وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الزويدين في مسافر يطا جنوبي الخليل، وهدمت منزلين مأهولين يعودان إلى المواطنَين هاشم إبراهيم الأتيمين وخليل رمضان الأتيمين، إضافة إلى خمسة بركسات لتربية الماعز وبئر لجمع مياه الأمطار، بذريعة "البناء دون ترخيص".
كما اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة قبيا غربي رام الله برفقة جرافات عسكرية، وهدمت منزلين يعودان إلى فرج إبراهيم غيطان وراجح أحمد الطاهر، بحجة "عدم الترخيص".
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من هدم جرافات إسرائيلية خمسة منازل أخرى في بلدة إذنا غربي الخليل للذريعة ذاتها.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذت سلطات الاحتلال خلال مارس/آذار الماضي 58 عملية هدم، طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلاً مأهولاً، و26 منشأة زراعية.
وتفرض إسرائيل قيوداً مشددة على البناء واستصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" بالضفة الغربية، حيث يُعَدّ الحصول على تراخيص بناء "شبه مستحيل"، وفق تأكيدات فلسطينية.
بالتزامن مع ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم 22 فلسطينياً، بينهم صحفي وأربع سيدات وعدد من الأسرى المحررين، خلال مداهمات في مختلف محافظات الضفة.
وأشار البيان إلى أنه جرى الإفراج لاحقاً عن ثلاث من السيدات المعتقلات، فيما تتواصل عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، خصوصاً في محافظتَي جنين وطولكرم شمال الضفة، حيث وثقت أكثر من 600 حالة اعتقال في جنين و260 حالة في طولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن سياق أوسع من الاعتداءات، إذ تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية تزايداً في هجمات الجيش والمستوطنين بالتوازي مع الحرب الجارية على غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل نحو 16 ألفاً و400 حالة اعتقال منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.