جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، اليوم الاثنين، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وخلال الاتصال أكد أردوغان أن إرادة روسيا وأوكرانيا لاستئناف المحادثات المباشرة مجدداً، مهمة للغاية، وأن تركيا مستعدة لتقديم الدعم اللازم في كل مرحلة من مراحل المحادثات.
وأعرب أردوغان عن سعادته لاستضافة تركيا المرتقبة للوفدين الروسي والأوكراني بمناسبة استئناف مفاوضات السلام. وأكد أردوغان أن وقف إطلاق النار الشامل من شأنه أن يوفر البيئة اللازمة لبدء مفاوضات السلام، وأنه لا ينبغي تفويت هذه الفرصة.
وخلال مؤتمر صحفي، السبت، اقترح الرئيس بوتين، استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة الخميس المقبل في إسطنبول، بعد توقفها عام 2022.
زيلينسكي “ممتن”
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان "لاستعداده لتقديم الدعم وتسهيل الدبلوماسية على أعلى مستوى". جاء ذلك في منشور، الاثنين، على منصة "إكس"، عقب مباحثات هاتفية أجراها مع أردوغان في وقت سابق.
وقال زيلينسكي إنه ناقش مع أردوغان هاتفياً الاجتماع المزمع عقده مع روسيا في إسطنبول، الخميس المقبل. وأضاف: “ناقشنا التفاصيل المهمة للاجتماع الذي سيُعقد في تركيا والذي يمكن أن يُسهم في إنهاء الحرب”.
ومضى قائلاً: “أنا ممتن له (للرئيس أردوغان) على دعمه واستعداده لتسهيل المسار الدبلوماسي على أعلى مستوى. نحن متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار”.
وشدد الرئيس الأوكراني على أهمية ضمان الحلفاء مراقبة وقف إطلاق النار بين بلاده وروسيا، مؤكداً استعداده لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومبيناً أنه سيبقى أيضاً على اتصال دائم مع الولايات المتحدة.
واختتم بالإشارة إلى أنه جرى الاتفاق مع الرئيس أردوغان على مواصلة الجهود المشتركة لتحقيق السلام.
وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في بيان، الأحد، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم دعمه الكامل لمبادرة نظيره الروسي بوتين، بشأن إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول.
فيما ذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية عبر بيان، الأحد، أن الرئيس أردوغان أعرب لنظيره الروسي، عن استعداد تركيا لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
يشار إلى أنه في مارس/آذار 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
ووقع البلدان اتفاقية بإسطنبول في يوليو/تموز 2022، بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.