جاء ذلك في تصريحات صحفية حول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الجمعة.
وأضاف فيدان أن "تصرفات إسرائيل في سوريا حيث تُعَدّ إدارة الرئيس أحمد الشرع حليفاً مقرباً من تركيا، تهدّد الاستقرار الإقليمي”، وأكد أن تركيا "تنظر إلى الغارات الإسرائيلية على سوريا باعتبارها تعدّياً".
وفي انتهاك للقانون الدولي، تنفذ إسرائيل بشكل متكرر ضربات جوية وعمليات توغل ضد سوريا، تصاعدت وتيرتها في الأيام الأخيرة، رغم التزام حكومة دمشق مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك حسن الجوار، ما أثار إدانات إقليمية وأممية ومطالبات بوضع حد “للغطرسة الإسرائيلية”.
والأربعاء قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا جنوب سوريا، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
“أفضل من الموت والدمار”
وعن الحرب الروسية-الأوكرانية قال فيدان في تصريحاته، إن "أي اتفاق سلام محتمل بين أوكرانيا وروسيا سيكون قبوله صعباً، لكنه يظل أفضل من مزيد من الموت والدمار".
وأوضح أن بلاده "حافظت على علاقات ودية مع كييف وموسكو منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى مبادرة واشنطن لإنهاء الحرب، مضيفاً "لكن التوصل إلى اتفاق ليس سهلاً".
وأضاف أن "احتمال إنهاء الحرب عزز دور تركيا في الأمن الإقليمي بتأكيد كونها شريكاً رئيسياً محتمَلاً في إعادة هيكلة البنية الأمنية الأوروبية".
وفي 18 مارس/آذار بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تفاصيل وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.
وعقب الاتصال أعلن ترمب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.
من جانبه أفاد الكرملين في بيان بأن بوتين رحّب بمقترح ترمب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوماً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.