وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء بوتين مع تروفانوف وعائلته أمس الأربعاء، وأكد الرئيس الروسي أن "العلاقات الراسخة بين روسيا والشعب الفلسطيني" كانت عاملاً مهما في إطلاق سراح تروفانوف.
وعبر بوتين عن شكره لحركة حماس وأضاف: "يجب أن نعبر عن امتناننا للقيادة السياسية لحماس لاستجابتها لندائنا ولقيامها بهذا العمل الإنساني".
وعلى الرغم من عدم تقديم بوتين تقييماً سياسياً للوضع العام في المنطقة خلال اللقاء، أشار إلى أن موسكو "ستبذل قصارى جهدها لتكرار هذه النجاحات باستمرار"، في إشارة إلى جهود الإفراج عن باقي المحتجزين لدى حركة "حماس"، التي تشمل في معظمها إسرائيليين.
وكان تروفانوف قد أُطلق سراحه في فبراير/شباط 2024، بعد ما يقرب من 500 يوم من الاحتجاز لدى "حماس" في قطاع غزة، عقب الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي ذلك الهجوم، استهدفت "حماس" 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بالقرب من قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل واحتجاز العديد من الإسرائيليين رداً على ما وصفته الحركة بـ"جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".
ومنذ ذلك الحين، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، ما تعتبره تقارير حقوقية جرائم حرب وإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلاً عن تدمير هائل في المنازل والمنشآت والبنية التحتية.