وسجلت "بتكوين" ارتفاعاً بنسبة 2.6% لتصل إلى 109,730 دولار للوحدة، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته عقب تنصيب الرئيس دونالد ترمب في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. بينما شهدت العملات الرقمية الأخرى، مثل "إيثر" و"إكس آر بي"، مكاسب مماثلة في ظل موجة التفاؤل التنظيمي.
في المقابل تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، اليوم الخميس، نتيجة للمخاوف المالية والطلب المحدود على سندات الخزانة الأمريكية، وذلك بالتزامن مع محاولة ترمب تمرير مشروع قانون شامل للإنفاق وخفض الضرائب في الكونغرس.
ونقلت وكالة بلومبرغ أن سوق العملات المشفرة شهد انتعاشاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، مدعوماً بمقترح قانون تنظيمي جديد طُرح في مجلس الشيوخ، بعد تراجع عدد من الأعضاء الديمقراطيين عن معارضتهم له يوم الاثنين الماضي.
ويُنتظر أن يناقش مجلس الشيوخ مشروع القانون هذا خلال الأسبوع الجاري، بدعم من مشرعين من الحزبين، وسط آمال بتمريره. ويتضمن المشروع بنوداً أكثر صرامة تتعلق بمكافحة غسل الأموال، وتنظيم الجهات الأجنبية المصدرة للعملات وشركات التكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز حماية المستهلك، مع إخضاع جميع الجهات المصدرة للقواعد التنظيمية نفسها.
وفي تصريح لقناة بلومبرغ، قال مايكل نوفوجراتز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "غالاكسي ديجيتال"، إن هذا التحول التنظيمي يمثل انتقالاً واضحاً من نهج هيئة الأوراق المالية بقيادة جاري جينسلر، إلى موقف أكثر دعماً من إدارة ترمب، وهو ما ساهم في تنشيط السوق داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ويُنظر إلى "بتكوين" بشكل متزايد بأنه ملاذ آمن من بعض المستثمرين، في ظل اضطرابات الأسواق الناجمة عن السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية، وخاصة مع استمرار تعثر مفاوضات الميزانية في الكونغرس.