وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في بيان صحفي، أن الاجتماع يهدف إلى "منع تحول غزة إلى مقبرة جماعية"، مشيراً إلى أن "مجموعة مدريد" تضم دولاً أوروبية وعربية وإسلامية تسعى لتنسيق الجهود الدبلوماسية تجاه الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وأوضح ألباريس أن بلاده تسعى، من خلال هذا الاجتماع، إلى حشد الدعم الدبلوماسي تحضيراً لاجتماع مرتقب في الأمم المتحدة الشهر المقبل، إذ سيتم التركيز على تثبيت وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تشارك تركيا في الاجتماع المرتقب الذي سيُعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن مساعٍ لتكثيف الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في غزة.
يُذكر أن الاجتماع السابق لـ"مجموعة مدريد" عُقد في سبتمبر/أيلول 2024، بمشاركة كل من إسبانيا وتركيا والنرويج وسلوفينيا وأيرلندا وفلسطين والسعودية والأردن ومصر وقطر والبحرين.
تأتي هذه التحركات في وقت تستمر إسرائيل في فرض حصار خانق على قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة وسقوط عديد من الضحايا.
وخلال الأيام الأخيرة، وسّع جيش الاحتلال عملياته البرية شمال وجنوب القطاع، في إطار حرب شاملة أطلقها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القصف والتدمير والتجويع والتهجير، في تجاهل للتحذيرات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.
وأسفرت هذه العمليات، التي تحظى بدعم أمريكي مُطلق، عن سقوط أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.