وقال البوسعيدي إن “الجولة الخامسة من المحادثات الإيرانية-الأمريكية اختُتمت في روما مع بعض التقدم لكنه ليس حاسماً”، وأضاف: “نأمل توضيح المسائل المتبقية في الأيام المقبلة بما يسمح بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق مستدام”.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما مع الولايات المتحدة انتهت، فيما أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بانتهاء الجولة الخامسة من المحادثات “بعد 3 ساعات”.
وأضاف عراقجي بعد اختتام الجولة الخامسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران: "انهينا للتو واحدة من أكثر جولات المفاوضات احترافية".
وقال عراقجي إن هناك إمكانية للتقدم في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بعد أن قدمت عُمان، الوسيطة في المفاوضات، عدة مقترحات، مضيفا أن المحادثات معقدة وتحتاج إلى مزيد من النقاش.
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، والوفد الأمريكي مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
واتخذت قوات الأمن الإيطالية تدابير أمنية مشددة في مقر انعقاد المفاوضات ومحيطه، فيما تظاهر شخصان أمام مقر انعقاد المفاوضات ضد إدارة طهران.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي، إذ تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وسبق للمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن أدلى بتصريحات لقناة إيه بي سي نيوز، قال فيها إن "تخصيب اليورانيوم خط أحمر واضح جداً لإدارة ترمب. لا يمكننا السماح بذلك، لأن التخصيب يُمكّن من التسليح".
والثلاثاء شدّد المرشد الإيراني علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبدياً شكوكاً بإمكان أن تُفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة".
يُذكر أن الولايات المتحدة ألمحت سابقاً إلى إمكانية القبول بتخصيب منخفض النسبة من إيران، إلا أن موقفها الأخير يشير إلى تشدد أكبر في هذا الملف، وسط تباعد في المواقف بين الطرفين.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها "صعبة، ولكنها مفيدة”، عدّتها واشنطن "مشجعة".
تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.