وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا" بأن الجيش اعتقل أربعة شبان من مدينة طولكرم وضاحية ذنابة شرقي المدينة، شمالي الضفة، مشيرة إلى استمرار العمليات العسكرية في طولكرم ومخيميها لليوم السابع والتسعين، تخللتها تحركات لآليات عسكرية وفرق مشاة منذ ساعات صباح السبت.
وأُصيبت ثلاث نساء وطفلة فلسطينية صباح الأحد، جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهن بالضرب خلال اقتحام مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أكدت نقل المصابات إلى المستشفى.
وفي محافظة نابلس، صادرت قوات الاحتلال معدات وآليات كانت تُستخدم في تأهيل طريق يربط بين قريتي عصيرة القبلية وأماتين، جنوب المدينة، دون الكشف عن أسباب المصادرة. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، واندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين استخدم خلالها الجيش القنابل الغازية والرصاص، دون تسجيل إصابات.
وفي بلدة كفل حارس شمال غرب سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة وسط إطلاق قنابل الصوت، واحتجزت عدداً من الشبان دون تحديد عددهم. كما داهمت بلدة سلواد شرق رام الله دون الإبلاغ عن اعتقالات أو مداهمات إضافية.
وفي قرية المغيّر شمال رام الله، اعترض مستوطنون طريق ثلاثة صحفيين وناشط فلسطيني واحتجزوهم مؤقتاً في أثناء توثيقهم هدم مستوطنين خياماً في المنطقة. والصحفيون هم محمد تركمان، وكريم خمايسة، وأحمد الخطيب.
أما في جنوب الضفة، فقد جدد مستوطنون اعتداءاتهم على التجمعات الفلسطينية في مسافر يطا جنوب الخليل، وشملت الاعتداءات إطلاق أغنامهم في حقول الفلسطينيين وإتلاف محاصيل زراعية، إضافة إلى اقتحام تجمع شعب البطن والتنقل بين خيام وكهوف الأهالي.
ويأتي تصاعد الاعتداءات في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، حسب مصادر فلسطينية.
وفي الضفة، أفضت هذه الاعتداءات إلى استشهاد أكثر من 960 شخصاً، وإصابة نحو 7 آلاف، وتسجيل أكثر من 16400 حالة اعتقال، فضلاً عن تهجير أكثر من 41 ألف شخص وتدمير مئات المنازل، في ظل دعم أمريكي متواصل لإسرائيل.