الشابّ البالغ من العمر 24 عاماً ويُدعَى "أبو بكر"، قُتل صباح يوم الجمعة الفائت داخل مسجد "خديجة" في بلدة "لا غراند-كومب" قرب مدينة أليس، جنوب شرقي فرنسا، بعد تَعرُّضه للطعن عدة مرات في أثناء السجود.
وقال الأزهر في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس، إنه "يُدين الحادث الإرهابي، الذي استهدف مصلياً مسلماً داخل مسجد ببلدية لا غراند-كومب، بعد أن وجَّه إليه أحد الإرهابيين المناهضين للإسلام عشرات الطعنات بالسكين، حتى فاضت روحه".
وحذّر البيان من تصاعد "أنشطة جماعات الإرهاب الأبيض في أوروبا والولايات المتحدة".
ونبّه إلى أن "هذه الجماعات تتخفى وراء شعارات وهمية خبيثة كالعرق الأبيض والقومية البيضاء، لتبرير ممارسة جرائمها البشعة ضد المسلمين".
وشدد على ضرورة اعتماد استراتيجية أمنية عالمية للتعامل مع هذا التوجه الإرهابي، ووقف تهديداته وجرائمه التي تعرّض أرواح المسلمين للخطر والموت والهلاك.
كما تقدم الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة الضحية، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أسرته وأصدقاءه الصبر والسلوان.
ووقعت الجريمة في نحو الساعة 08:30 من صباح الجمعة في مسجد خديجة، وأعلنت النيابة أن الضحية كان يحرص أسبوعياً على تنظيف المسجد تطوعاً قبل صلاة الجمعة.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن الجاني نفّذ الهجوم في أثناء أداء الضحية الصلاة.
ورغم التعرُّف على هُوية الجاني فإنه لم يُلقَ القبض عليه بعد، وتواصل السلطات عمليات البحث عنه.