جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع غير الرسمي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية الذي عُقد في العاصمة المجرية بودابست.
وأوضح فيدان أن الوضع الحالي يمثل نقطة تحول في مسار الحل الدبلوماسي للصراع الروسي-الأوكراني، معرباً عن أمله في أن تسهم المحادثات التي جرت في إسطنبول في التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، ومن ثمَّ إلى سلام دائم وعادل.
كانت إسطنبول قد استضافت، يومي الخميس والجمعة الماضيين، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لتبادل ألفي أسير بين البلدين.
في سياق آخر، تناول فيدان القضية الفلسطينية، مؤكداً أن استخدام الجوع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة، وتهديدهم بالتهجير من أراضيهم، أمر غير مقبول. وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات حاسمة وفعالة ضد إسرائيل من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
كانت إسرائيل قد استمرت في تطبيق سياسة التجويع الممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية التي كانت تتراكم على الحدود منذ 2 مارس/آذار الماضي، مما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة واستشهاد عديد من الأشخاص.
من جهة أخرى، أشار فيدان إلى أن الحكومة السورية حققت نتائج ملموسة نتيجة تفاعلها مع الفاعلين الإقليميين والدوليين، بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها تركيا لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وأكد وزير الخارجية التركي أهمية دعم الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية لسوريا في هذه المرحلة.
كانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد أعلنت أمس الثلاثاء، قراراً برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وفي 16 مايو/أيار، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي؛ لتنفيذ توجيهات الرئيس الأمريكي ترمب، بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 1979، التي جرى توسيع نطاقها بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011.