وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "جنديَّ احتياط من الكتيبة 9221 في لواء أفرايم، أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة خلال نشاط عملياتي في قرية بيتا". وأضاف: "جرى نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإخطار ذويه".
ومساء الأربعاء، أصيب فلسطيني بجروح، بعدما طعنه مستوطنون إسرائيليون اقتحموا قرية دوما، جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طوقمه في نابلس نقلت إلى المستشفى شاباً بعد تعرضه لطعن من قبل مستوطنين إسرائيليين بقرية دوما.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا دوما، واعتدوا على أحد الشبان طعناً، فيما أضرموا النيران في أراض زراعية، وأحرقوا أشجار الزيتون في المنطقة الغربية من القرية.
من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية فجر الخميس، بإضرام مستوطنين النار في منزل ومركبات بمنطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية، وأشارت إلى إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عدداً من البلدات الفلسطينية بالضفة بينها قرية حزما شمال شرق القدس.
وحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون إسرائيليون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2025، منها "اقتحامات للمدن والتجمعات الفلسطينية، والاعتداء على الممتلكات وتجريف أراض" وغيرها.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية عام 2024 نحو 770 ألفاً، موزَّعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
في سياق متصل، قالت بلدية بيت لحم الفلسطينية إن إسرائيل منعت، الأربعاء، دخول وفد فرنسي إلى الضفة الغربية، إذ كان من المقرر أن يزور عدة مدن فلسطينية، معتبرة ذلك "تعدياً سافراً للخطوط الحمراء كافة".
وذكرت البلدية، في بيان، أن الوفد الفرنسي كان يضم نحو 50 ممثلاً عن الهيئات المحلية الفرنسية، ضمن إطار مبادرة "عام فلسطين 2025"، التي تنظمها "منظمة المدن المتحدة الفرنسية" بالتعاون مع "شبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين".
وأعربت البلدية، عن استنكارها للقرار الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "تعدّ سافر للخطوط الحمراء، وتدخل مرفوض في علاقات التعاون الدولية واللامركزية التي تربط الشعبين الفلسطيني والفرنسي".
وأضافت أن "هذه القرارات الإسرائيلية لا تستهدف فقط تقويض المبادرات المدنية، بل تعاقب الجهات الفاعلة التي تكرّس جهودها من أجل بناء سلام دائم وعادل سيظل شرطاً للاستقرار في المنطقة".
كما اعتبرت بلدية بيت لحم، أن منع الوفد الفرنسي "خطوة ضمن سياسة ممنهجة لعزل الشعب الفلسطيني، وعرقلة أي محاولات للحوار أو التفاهم عبر أدوات دبلوماسية سلمية".
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب مكانتها من احتوائها على كنيسة المهد، التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى عليه السلام وُلد في الموقع الذي قامت عليه.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.