وبحسب نشطاء فلسطينيين هدم جيش الاحتلال 25 منشأة في قرية الضبع بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، ومنزلاً في بلدة المغير شرقي رام الله (وسط)، و8 منشآت في قرية الدير بمحافظة طوباس والأغوار شمالي الضفة.
وقال شهود عيان إن جرافات إسرائيلية بدأت ظهراً هدم عدد من المنازل مكونة من عدة طوابق في حي المنشية بمخيم نور شمس.
والخميس، أعلن جيش الاحتلال عزمه هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفق إعلانه بخرائط تُظهر بعلامات حمراء المنازل المستهدفة، وسلم نسخة منه للسلطات الفلسطينية المختصة.
وقال أسامة مخامرة، الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي في جنوبي الضفة، إن قوة إسرائيلية برفقة جرافات وآليات اقتحمت قرية الضبع وشرعت بعملية هدم 25 منزلاً ومنشأة زراعية وآبار مياه.
ووصف مخامرة الوضع في القرية بـ"النكبة الجديدة". وأضاف: "لم يبق في القرية سوى منزلين ومدرسة، جرى مسح القرية وترك السكان في العراء".
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تسعى لضرب صمود السكان ودفعهم للرحيل بدعوى البناء في مناطق مصنفة "ج".
وصنفت اتفاقية أوسلو2 (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر الأخيرة بنحو 60% من مساحة الضفة.
وتابع: "الهدف السيطرة على الأرض لمصلحة مشاريع استيطانية”.
وفي قرية الدير في شمالي الضفة الغربية، هدمت جرافات إسرائيلية 8 منشآت بينها منزل وحظائر لتربية الأغنام بالذريعة ذاتها بحسب مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، الذي أوضح أن جيش الاحتلال اقتحم القرية برفقة آليات الهدم وشرع بعملية هدم واسعة.
وبيّن أن القرية يسكنها نحو 48 فلسطينياً، وكل منازلها مخطرة بالهدم بدعوى البناء من دون ترخيص.
وفي بلدة المغير إلى الشرق من رام الله، هدم جيش الاحتلال منزلاً بالذريعة ذاتها بحسب شهود عيان. وبين الشهود أن جرافات إسرائيلية هدمت منزل المواطن عماد أبو عليا. وذكروا أن البلدة تعرضت لهجوم من المستوطنين بعد انسحاب جيش الاحتلال، ما تسبب باندلاع مواجهات مع السكان.
هدم 152 منشأة ومنزلاً خلال شهر
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن جيش الاحتلال هدم 152 منشأة ومنزلاً فلسطينياً، في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خلال أبريل/نيسان المنصرم.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية قولها إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، وانتشرت في المنطقة الشرقية المعروفة "بصوفين"، من دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
كما انتشرت قوات الاحتلال، الاثنين، في شوارع مدينة طولكرم، وتمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط استنفار عسكري ملحوظ.
وأفادت “وفا” بأن آليات الاحتلال اعترضت حركة تنقل المركبات من خلال سيرها عكس اتجاه السير في شوارع المدينة وتحديداً في شارع نابلس ودوار الشهيد ثابت ثابت وسوق الخضار وميدان جمال عبد الناصر وشارع المسلخ بالحي الشرقي.
وأضافت أن جنود الاحتلال لاحقوا عدداً من الشبان في وسط المدينة، وأطلقوا قنابل الصوت باتجاههم، ما تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين، وخاصة في ظل الاكتظاظ الذي تشهده المدينة في هذا الوقت، واعتقلوا الشاب يوسف شتيوي خلال وجوده في محيط ميدان جمال عبد الناصر.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.