وأضاف أبو يوسف في تصريحات، أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل "تستمر في وجودها على حساب الدم الفلسطيني، واستمرار سياسة القتل والتصفية".
وتابع أن نتنياهو "يضع سيناريوهات في مقدمتها استمرار هذه الحرب بهدف التهجير وشطب القضية الفلسطينية".
إلى جانب ذلك فإن إسرائيل تسعى لـ"ضرب التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب وذراعها التنفيذية المتمثلة في السلطة الوطنية"، وفق قوله.
وأكد أبو يوسف أن نتنياهو يواصل محاولاته "لطرد الفلسطينيين من خلال قتل المدنيين من نساء وأطفال، بوقائع تحدث على مرأى ومسمع العالم".
وشدد على أن ما تقوم به إسرائيل "من حرب إبادة وتدمير وقتل سببه الشراكة والدعم والإسناد الأمريكي، إضافة إلى عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بتعهداته والتزاماته للضغط على الاحتلال لوقف الحرب وفرض عقوبات عليه وإجباره على احترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وفي وقت سابق الاثنين، قال نتنياهو، إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صدّق خلال اجتماع مطول الأحد، على توسيع عملية الإبادة المستمرة في غزة، مؤكداً العزم على احتلال القطاع المحاصر، وفق كلمة متلفزة نشرها على حسابه بمنصة إكس.
وفي السياق ذاته، قال أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات وتحركات مع مختلف أطراف المجتمع الدولي "لهدف رئيسي وأساسي هو وقف هذه الحرب، ورفض كل ما يتعلق بالتهجير، وهو موقف مدعوم عالمياً وعربياً، وخاصة من مصر والأردن والسعودية".
وقال نتنياهو في تصريحاته مساء الأحد، إن "هناك خطة لإجلاء السكان في قطاع غزة"، زاعماً أن الهدف منها هو "حمايتهم"، من دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وأعرب القيادي في منظمة التحرير عن تطلعاته لخروج القمة العربية المزمع عقدها في بغداد يوم 17 مايو/أيار الجاري بـ"آليات عملية منها فرض المقاطعة على الاحتلال والضغط لوقف الحرب".
وأشار إلى استمرار تحركات فلسطينية على مستوى محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن للاطلاع بدوره حول مسألة استمرار الحرب العدوانية والاستعمار الاستيطاني غير الشرعي.
يأتي إعلان نتنياهو وسط تحذيرات دولية متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، بفعل الحصار الشديد والإبادة المتواصلة منذ أكثر من 19 شهراً، ما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف فلسطيني، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 11 ألف مفقود.