وذكر البيان أنه بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء وصل إلى العاصمة السورية وفد رسمي حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني. وأبرز أن الزيارة تتضمن لقاء الوفد مع الرئيس السوري وعدد من المسؤولين الحكوميين.
تأتي الزيارة بعد 10 أيام من لقاء جمع الشرع والسوداني في الدوحة، رعاه أمير قطر تميم بن حمد لـ"تعزيز العمل العربي"، وفق بيان سابق لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
ويضم الوفد العراقي إلى جانب رئيس المخابرات، مسؤولين عن قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية، ومن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان إلى أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري "التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك، وتقويتها من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين".
كما ستجري "دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى مواني البحر الأبيض المتوسط".
وتتضمن المباحثات تأكيد "دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة"، وفق المصدر.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على البلاد، منهيةً 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025 أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
ويعد العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسِّق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين، وإنها مستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".
في حين أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/شباط، أن "العراق ليست لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".