ودعا ألطون خلال اجتماع "مجموعة أخبار اتحاد البث في آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى الأخبار العالمية" في إسطنبول، إلى فضح هذه الحقيقة بأعلى صوت مهما كان الثمن، مشدداً على أن تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، كانت وستظل الصوت الصارخ لفلسطين في جميع المحافل.

وفي كلمته، تطرَّق ألطون إلى استغلال إسرائيل التكنولوجيا، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، في جرائمها، وهو وصفه بأنه "أول إبادة جماعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في التاريخ".

وانتقد ألطون"ديكتاتورية الخوارزميات" التي تفرضها شركات التواصل الاجتماعي الغربية، والتي تكرّس الهيمنة الإعلامية وتمنع ظهور الحقيقة، مؤكداً أن الإعلام يجب أن يتحرر من الانحيازات والأحكام المسبقة ليؤدي دوره في إيصال صوت المظلومين.

وأشار إلى التضحيات التي قدمها الصحفيون لنقل حقيقة ما يجري في غزة، مشيداً بدور شبكة TRT ووكالة الأناضول، وذاكراً بالاسم عدداً من الصحفيين الذين أُصيبوا أو فُقدوا أرواحهم في أثناء تأدية واجبهم.

من جهة أخرى، أكد ألطون أن تركيا باتت مركزاً دبلوماسياً للسلام، حيث استضافت مؤخراً طاولات حوار متعددة لحل نزاعات إقليمية ودولية، من بينها لقاءات روسية-أوكرانية، ومباحثات نووية بين إيران والدول الأوروبية، إلى جانب مساعيها لنزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان.

وختم ألطون بالدعوة إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة الظلم والتمييز الإعلامي، مؤكداً أن نضال تركيا ليس من أجل فلسطين فقط، بل من أجل نظام عالمي أكثر عدلاً واستقراراً.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.