وعلَّق آصف في تصريحات لقناة "جيو نيوز" المحلية على تصاعد التوتر مع الهند عقب الهجوم الأخير الذي أودى بحياة 26 شخصاً في إقليم جامو وكشمير الخاضع لإدارة الهند، مؤكداً أن باكستان تَعد أي تدخل هندي في مياه النهر "عدواناً خطيراً".
وأوضح الوزير أن العدوان لا يقتصر فقط على استخدام السلاح، بل يشمل أيضاً التحكم في المياه، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى المجاعة والعطش والموت في باكستان.
وقال آصف: "إذا حاولت الهند بناء أي منشأة على نهر السند، فإن باكستان ستدمِّرها".
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد بين الجارتين النوويتين، وسط مخاوف من أن تؤدي أزمة المياه إلى مواجهة جديدة بينهما، في منطقة تعاني أصلًا من شح الموارد المائية.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سياح في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين. وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
فيما نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعد أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملاً حربياً"، وعلَّقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.