وقال سريع: "القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا". وأضاف: "ننوه إلى الشركات كافة التي لديها سفن في هذا الميناء أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور أصبح منذ لحظة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد فيه وما سيرد لاحقاً بعين الاعتبار".
وأوضح أن "القرار يأتي بعد نجاحنا في فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات/جنوب إسرائيل) وتوقفه عن العمل". وقال سريع : "لن نتردد بعون الله في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إضافية دعماً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني المظلوم ولمقاومته".
وأضاف: "كل إجراءات وقرارات القوات المسلحة المتعلقة بالعدو الإسرائيلي؛ من عمليات إسنادية، ومن حظر الملاحة الجوية وكذلك البحرية، سوف يتوقف تنفيذها حال توقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها".
ويقول الحوثيون إنهم يطلقون الصواريخ على إسرائيل "نصرةً للفلسطينيين في غزة"، وإنهم مستمرون في ذلك ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء هجوم بري في عدة مناطق داخل قطاع غزة في إطار بدء ما سمَّاها عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع.
ومطلع مايو/أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) خطة عملية "عربات جدعون"، وشرعت الحكومة لاحقاً في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فإن هذه العملية من المرجح أن تستمر لأشهر، وتتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، و"سيبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها"، وفق الهيئة.
وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح. ولليوم التاسع والسبعين تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.