جاء ذلك في تصريحات صحفية أمس الاثنين، خلال فعالية في البيت الأبيض جمعته بعائلات أفراد أجهزة إنفاذ القانون ممن فقدوا حياتهم في أثناء تأدية واجبهم.
وردّاً على سؤال ما إذا كانت رغبة الفاتيكان في التوسط في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تعني انسحاب الولايات المتحدة، نفى ترمب ذلك معرباً عن اعتقاده بأن إجراءها هناك "سيكون فكرة رائعة".
وتابع الرئيس الأمريكي: ربما سيحمل ذلك قدراً أكبر من الأهمية.
وأشار إلى أن وساطة الفاتيكان طُرحت خلال اتصاله الهاتفي أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معبّراً عن اعتقاده بأن ذلك قد يساعد في المفاوضات.
وأضاف: "هناك ألم هائل، وغضب، وأعتقد أن هذا يمكن أن يخفف بعضاً من ذلك الغضب. لذا، إجراء ذلك في الفاتيكان، برأيي، سيكون فكرة رائعة جداً".
اتصال ترمب وبوتين
وأمس الاثنين، بحث ترمب مع بوتين هاتفياً جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ونتائج مفاوضات إسطنبول بين موسكو وكييف.
وقال: "أعتقد أن بعض التقدم قد أُحرز. الوضع هناك مروع. يُقتل 5 آلاف شاب أسبوعياً (في الحرب الروسية الأوكرانية). آمل أن نكون قد فعلنا شيئاً ما".
وذكر ترمب أنه بعد اتصاله الهاتفي مع بوتين، أطلع الزعماء الأوروبيين، لا سيما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على فحوى الاتصال، وتابع: "نحاول إنهاء هذا الأمر. كان من المعيب أن تبدأ (الحرب)".
ولفت إلى أن الفاتيكان، ممثلاً في البابا ليو الرابع عشر، أبدى أيضاً رغبة كبيرة في استضافة المفاوضات، وأضاف قائلاً: "ليبدأ المسار".
من جهته، قال مستشار الرئاسة الروسية (الكرملين) للسياسات الخارجية، يوري أوشاكوف، أمس الاثنين، إن زعيمي البلدين أبديا خلال المكالمة الهاتفية دعمهما لتطبيع العلاقات الثنائية.
وأضاف أوشاكوف، أنه تمت مناقشة قضية تبادل السجناء بين البلدين، باعتبارها "خطوة إنسانية هامة".
وأشار إلى أنه أُجريت مثل هذه الخطوة عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وأكد الرئيسان أنه يجري العمل مجدداً على صفقة تبادل سجناء بواقع 9 مقابل 9.
وفي أبريل/نيسان الماضي، استضافت الإمارات عملية تبادل لسجينين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تم خلالها "تبادل مواطن روسي ومواطن أمريكي، بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من البلدين".
وأفاد المسؤول الروسي بأن الزعيمين تناولا مسألة إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة مسار المفاوضات المباشرة الجارية بين موسكو وكييف.
وأعرب بوتين، حسب أوشاكوف، عن شكره ترمب على "اهتمامه الشخصي" بالأزمة الأوكرانية، وعلى رغبته "الصادقة" في تحقيق سلام دائم وطويل الأمد، واستعداده لتقديم المساعدة في هذا الشأن.
واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفَي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.