الحرب على غزة
3 دقيقة قراءة
إدانات عربية ودولية وطلب تحقيق شامل في حادثة إطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي في جنين
أدان الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية والأمم المتحدة واليابان وكندا والسعودية بشدة إطلاق جنود إسرائيليين طلقات "تحذيرية" باتجاه وفد دبلوماسي أجنبي كان يزور مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة يوم أمس الأربعاء.
إدانات عربية ودولية وطلب تحقيق شامل في حادثة إطلاق الاحتلال النار على وفد دبلوماسي في جنين
وفد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي يسيرون قرب المدخل الشرقي لمخيم جنين خلال زيارة للمدينة / AFP
22 مايو 2025

واتهمت السلطة الفلسطينية، التي نظّمت الزيارة، جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي على الوفد الدبلوماسي في أثناء وجوده بجنين، بعد أن نشر مقطعاً مصوراً يُظهر جنديين إسرائيليين يوجهان بندقيتيهما تجاه مجموعة من الأشخاص. ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، كان الوفد مكوناً من دبلوماسيين من دول متعددة، مثل فرنسا، بريطانيا، إسبانيا، كندا، روسيا، تركيا، البرازيل، الهند، مصر، تشيلي واليابان.

وفي ردود الفعل الدولية، أعربت الحكومة اليابانية عن أسفها لوقوع الحادث، وطالبت بتوضيح من الجانب الإسرائيلي. كما وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق قوات الاحتلال للنيران خلال زيارة الوفد الدبلوماسي بأنه "أمر مرفوض بالكامل" وطالب بتوضيحات فورية من إسرائيل.

واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن تهديد حياة الدبلوماسيين غير مقبول، بينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات الإسرائيلية إلى إجراء "تحقيق شامل" في الحادث.

إضافة إلى ذلك، أدانت عدة دول مثل ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، إيرلندا، هولندا، رومانيا، تركيا، الأردن والسعودية الحادثة. كما تعتزم دول مثل إيطاليا، فرنسا، إسبانيا والبرتغال استدعاء السفراء الإسرائيليين لديها احتجاجاً على الحادثة.

وفي أمريكا اللاتينية، استدعت الأوروغواي السفيرة الإسرائيلية لتوضيح الحادث، بينما أكدت المكسيك أنها ستطلب من إسرائيل توضيحات رسمية.

عربياً، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أدانت فيه الحادثة، وطالبت المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين والبعثات الدبلوماسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات المتكررة.

أما وزارة الخارجية القطرية، فقالت إن بلادها "تدين إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي دولي، خلال زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، وتعده انتهاكاً للقوانين والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية".

ودعت "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والتصدي لانتهاكات إسرائيل وتجاوزاتها للقوانين الدولية، وإلزامها باحترام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 التي تمنح الحصانات للبعثات الدبلوماسية".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة “ترفض بشكل مطلق تلك الواقعة التي تُعد منافية للأعراف الدبلوماسية كافة"، وطالبت "الجانب الإسرائيلي بتقديم التوضيحات اللازمة حول ملابسات الحادثة"، مشيرة إلى وجود السفير المصري في رام الله إيهاب سليمان مع الوفد.

وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، أن المملكة "تدين بأشد العبارات، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيراً عربياً وأوروبياً، بينهم السفير الأردني في رام الله عصام البدور”، واعتبرت ذلك "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تخالف جميع الأعراف الدبلوماسية".

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذا الحادث، مؤكدة أنه يجب احترام سلامة الدبلوماسيين في أثناء تأدية مهامهم، وأن أي استخدام للقوة ضدهم أمر غير مقبول. وطالبت السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل في الواقعة مع نشر النتائج بشكل شفاف.

وفي تعليق لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة، زعم أن الوفد انحرف عن المسار المعتمد في أثناء زيارته لمدينة جنين، ما استدعى إطلاق "طلقات تحذيرية" لإبعاده عن "منطقة القتال النشطة"، مدعياً أنه لم تقع أي إصابات.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن الزيارة كانت منسقة معه.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025، يواصل جيش الإحتلال عدواناً عسكرياً شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
بعد طلب هولندا مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية.. باريس: أمر مشروع ندعو لمدارسته
النرويج تنهي استثماراتها في شركة "باز" الإسرائيلية لدعمها المستوطنات بالضفة
جيش الاحتلال يهدم منزلًا في جنوبي الضفة الغربية ويواصل عدوانه في طولكرم.. ووفاة أسيرة سابقة
ويتكوف يصل إلى إسرائيل.. وعائلات الأسرى في غزة تطالب باتفاق خلال 24 ساعة
القسام تعلن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر اليوم
إسرائيل تُصدق على استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية وسط رفض فلسطيني واسع
بعد محادثات ليومين.. اتفاق صيني-أمريكي بشأن الرسوم الجمركية
جماعة الحوثي تعلن أن طيراناً إسرائيلياً شنّ سلسلة غارات على محافظة الحُديدة
ترحيب بعزم حماس الإفراج عن ألكسندر.. ونتنياهو يزعم أن الاتفاق بلا  مقابل ومعارضوه يرمونه بالفشل
بعد اتصالات مع واشنطن.. حماس توافق على الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر في إطار جهود وقف إطلاق النار
"قلق من مواصلة البناء".. هيئة البث العبرية: الجيش لم يدمر سوى ربع أنفاق حماس بغزة
زيلينسكي يرى تفكير روسيا بإنهاء الحرب "علامة إيجابية" ويدعو لوقف النار من الغد
بعد جولة خليجية.. روبيو إلى تركيا برفقة ترمب لحضور اجتماع الناتو
الاحتلال يدّعي أنه "سيؤمّن" نقل المساعدات إلى غزة.. وحماس تتهمه بارتكاب "جريمة حرب مركبة"
أردوغان مهنئاً بعيد الأم: لا نستطيع رد جميلهن
ألق نظرة سريعة على TRT Global. شاركونا تعليقاتكم
Contact us