جاء ذلك على لسان مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ، خلال جلسة مفتوحة عٌقدت الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية الإسرائيلية-الفلسطينية.
وأوضح فو أن إحلال السلام في قطاع غزة "لا يزال بعيد المنال"، مشيراً إلى أن أكثر من 52 ألف شخص قُتلوا في القطاع خلال الشهور الـ19 الماضية، فيما يواجه نحو مليونَي شخص خطر التهجير القسري.
وتابع المندوب الصيني: "ندعو إسرائيل إلى الامتثال الجاد لالتزاماتها القانونية الدولية. يجب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. العنف أو استخدام القوة لا يمكن أن يحقق الأمن. وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأفضل لإنقاذ الأرواح وإعادة الرهائن".
وأردف: "يجب أن تكون هذه أولوية قصوى. الصين تدعو إسرائيل إلى التخلي عن وهم تحقيق النصر بالقوة، وإنهاء عملياتها العسكرية في غزة وهجماتها على لبنان وسوريا. يجب استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا يجوز تحويلها إلى سلاح".
وفي 2 مارس/آذار الماضي أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وأعرب المندوب الصيني عن قلق بلاده من استمرار "الفوضى العميقة" في الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا تُعَدّ انتهاكاً لسيادة هذين البلدين، وأن الغارات الجوية الأمريكية على اليمن تنتهك سيادته ووحدة أراضيه.
وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إنّ الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.
كما طالب المندوب الصيني إسرائيل بالانسحاب الفوري من أراضي لبنان وسوريا.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلّت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد واحتلّت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.