وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن "الطيران الحربي للعدو الإسرائيلي شن غارة عنيفة على الموقع المُهدد في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وفي وقت سابق الأحد، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي السكان بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت بإخلاء منطقتهم تمهيداً لقصف مبنى.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل تواصل اجتماعي مبنى مدمراً تشتعل فيه النيران وتتصاعد فوق المنطقة أعمدة دخان وأتربة.
ويعد هذا ثالث قصف إسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية منذ 28 مارس/آذار الماضي.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ"حزب الله"، إلا أنها أيضاً ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصّلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخراً في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.