وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، الثلاثاء، بأن يلماز سيلقي مداخلته في الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي لتركيا (+3 تغ)، ضمن جلسات الاستماع التي تستضيفها المحكمة في لاهاي بهولندا.
وكانت محكمة العدل الدولية قد بدأت، يوم الاثنين، جلسات استماع بشأن الرأي الاستشاري المطلوب من الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مدى قانونية ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، خصوصاً بعد تصاعد التوتر في أعقاب تصديق الكنيست الإسرائيلي على قانون يحظر أنشطة وكالة الأونروا، رغم تفاقم الحاجة الفلسطينية إلى خدماتها تحت وطأة ما تصفه تقارير حقوقية بجرائم إبادة ترتكبها إسرائيل.
وفي 9 أبريل/نيسان الجاري أعلنت المحكمة أن 40 دولة (لا تشمل إسرائيل) و4 منظمات دولية وإقليمية ستشارك في المرافعات الشفوية، التي تستمر حتى 2 مايو/أيار 2025.
وفي اليوم الأول من الجلسات قُدمت مداخلات كل من الأمم المتحدة، وفلسطين، ومصر، وماليزيا، فيما تتحدث بقية الدول والمنظمات، بينها تركيا، وجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة، إلى جانب جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الإفريقي، في الأيام التالية.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024 قراراً يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري حول التزامات إسرائيل القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهتها، أعلنت إسرائيل رفضها المشاركة في جلسات المحكمة، ووجّهت انتقادات حادة إلى الأمم المتحدة.
وادّعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن وكالة الأونروا "مُخترَقة من قِبل الإرهاب بشكل لا يمكن إصلاحه".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع الإبادة في غزة؛ صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.