وقالت الوكالة الرسمية السورية "سانا" التي أوردت الخبر على حسابها بمنصة "إكس": "وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نيويورك". وذكرت الوكالة أن غوتيريش جدد تأكيد دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري.
وفي سياق زيارته الولايات المتحدة، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمميين ودوليين، ضمن تحرك دبلوماسي لتعزيز الحضور السوري في المحافل الدولية ومناقشة قضايا متصلة بالأوضاع في بلاده، وفق ما أوردته وزارة الخارجية السورية.
والتقى الشيباني مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي. كما التقى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لنزع السلاح في نيويورك إيزومي ناكاميتسو، والمندوبة الدائمة للمملكة المتحدة باربرا وودوارد، والمندوب الصيني فو كونغ.
والجمعة، شارك الوزير السوري في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، عُقدت لبحث الأوضاع في بلاده. وفي اليوم نفسه، رفع الشيباني علم بلاده الجديد أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة رمزية قالت دمشق إنها تهدف إلى تعزيز دور سوريا في المنظمات الدولية.
في سياق آخر، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال مشاركته في طاولة مستديرة نظَّمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وفق بيان للخارجية العراقية، الاثنين، إلى تسوية سياسية شاملة في سوريا تضمن وحدتها واستقرارها.
ودعا حسين إلى "تخفيف معاناة الشعب السوري ورفض السياسات والإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية". وشدد على "أهمية الدفع نحو تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة سوريا واستقرارها، وتحفظ حقوق جميع مكوناتها".
يأتي حديث حسين عقب سلسلة لقاءات رسمية بين بغداد دمشق، كان أبرزها لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة قبل نحو أسبوعين. وسلّم العراق، الأحد، دعوة إلى الشرع لحضور قمة القادة العرب في بغداد يوم 17 مايو/ أيار المقبل.
ويعد العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع النظام السوري المنهار بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011. لكن مع سقوط نظام الأسد، قال السوداني إن بلاده "تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود، وعودة اللاجئين، ومستعدة لتقديم الدعم، ولا تريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية".