وأفادت مصادر محلية فجر الأربعاء، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وبلدة قباطية جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية. وفي محيط مخيم جنين (شمال)، داهم الجيش منزلاً وأجبر سكانه على إخلائه، في وقت يتواصل فيه العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الـ120 على التوالي، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت "وفا" أن قوات جيش الاحتلال اقتحمت "بلدة الخضر" جنوبي بيت لحم، وأطلقت النار على مركبة خاصة قرب مدخل البلدة، قبل أن تعتقل سائقها.
وفي قرية المغير شرقي رام الله، اندلعت مواجهات عقب اقتحام الجيش للبلدة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات، فيما أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي خلال اقتحام بلدة ترمسعيا شرقي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
أما في شمال الضفة الغربية، فقد اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي قرية الراس جنوبي مدينة طولكرم، حيث أوقفت عدداً من الشبان ودققت في هوياتهم وحققت معهم ميدانياً، كما أطلقت قنابل الغاز وداهمت عدداً من المنازل وفتَّشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
في سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في منطقة وادي أريحا وسط الضفة الغربية.
على صعيد اعتداءات المستوطنين، أفادت "وفا" بأن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينية قرب مستوطنة شافي شمرون شمال غربي نابلس (شمال)، حيث رشقوها بالحجارة من خلف الجدار الاستيطاني، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها.
وفي منطقة أريحا شرقي الضفة، قالت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان وصل الأناضول، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا تجمع عرب المليحات غربي المدينة وهم يستقلون دراجات نارية، وتجولوا بين منازل.
وأُصيب ثلاثة مواطنين، مساء الثلاثاء، برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيتللو، شمال غربي مدينة رام الله.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين من مستوطنة حلميش وبؤر استعمارية تابعة لها، هاجموا منطقة الظهر على أطراف قرية بيتللو، بحماية جنود الاحتلال، واعتدوا على عدد من المنازل عُرف منها منزل المواطن محمد عثمان زيادة، وأطلقوا النار صوب الأهالي الذين تصدوا لهم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي، نُقلوا على أثرها إلى مستشفى رام الله، حيث وُصفت حالة أحدهم بالحرجة.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال، التي وفَّرت الحماية للمستوطنين، أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة، واعتدت بالضرب على عدد من المواطنين، ما أدى لإصابات برضوض وحالات اختناق.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفَّذ المستوطنون 341 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و 100، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعمٍ أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.