وأفاد متحدث باسم الأمم المتحدة معنيّ بالشأن الإنساني بأنه جرى السماح لنحو 100 شاحنة بالدخول إلى قطاع غزة.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة: "طلبنا وحصلنا على موافقة لدخول عدد أكبر بكثير من الشاحنات إلى غزة اليوم (الثلاثاء)".
وذكر مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن "كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة غير كافية على الإطلاق".
وأمس الاثنين، طالب وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، في بيان مشترك، إسرائيل بـ"السماح مجدداً بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
ولاحقاً، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أنه سُمِح لتسع شاحنات مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة بدخول قطاع غزة، متحدثاً عن "قطرة في محيط".
لكنّ موظفي الإغاثة بالقطاع كشفوا أن خمس شاحنات فقط دخلت القطاع، مفنّدين مزاعم الاحتلال بشأن الشاحنات التسع.
تفاقم سوء التغذية
في السياق ذاته، قال مدير دائرة الصحة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكيهيرو سيتا، اليوم الثلاثاء: "لدي بيانات حتى نهاية أبريل/نيسان تُظهِر ارتفاعاً في سوء التغذية".
وحذّر سيتا في مؤتمر صحفي بجنيف من أنه "إذا استمر نقص الغذاء الحالي فسيتفاقم (سوء التغذية) بشكل مطرد، ثم يخرج عن سيطرتنا".
وصدّق المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، مساء السبت، على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "بشكل فوري"، بعد توقف دام أكثر من شهرين منذ استئناف الحرب على القطاع، على خلفية ضغوط أمريكية شديدة على تل أبيب.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تُواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.