جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مؤتمره الـ38 المنعقد في الجزائر تحت شعار: «دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية».
وفي كلمته الافتتاحية، طالب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس الاتحاد الدوري، إبراهيم بوغالي، بتحرك برلماني عربي فعّال لكسر «جدار الصمت» الدولي، وتأكيد أن الحق الفلسطيني غير قابل للتنازل، وأن استقرار المنطقة مشروط بإنصاف الشعب الفلسطيني. كما شدد على ضرورة تفعيل دور الاتحاد ليكون منبراً للدفاع عن مصالح الأمة في ظل المتغيرات العالمية.
وأدان بوغالي جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، معتبراً ما يجري تحدياً صارخاً للضمير العالمي و«فضيحة أخلاقية» للمؤسسات الدولية، التي تبقى في موقف المتفرج، إن لم تكن متواطئة.
وأكد أن ما يحدث ليس كارثة إنسانية فحسب، بل تعبير عن ازدواجية المعايير تجاه معاناة الفلسطينيين.
وفي السياق، عبّر الاتحاد عن رفضه استهداف وكالة الأونروا عبر التشكيك في حيادها أو تجفيف مواردها، واعتبر ذلك محاولة لتصفية قضية اللاجئين وتقويض أحد أعمدة الحل العادل. كما جدد التمسك بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، باعتباره الحل الشرعي الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء الاحتلال.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي الضفة الغربية، تواصل إسرائيل والمستوطنون اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 16 ألفاً، حسب مصادر فلسطينية.