وقالت الوزارة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 18 شهيداً منهم شخص جرى انتشاله من تحت الركام (قُتل قبل شهور)، و77 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أن حصيلة الضحايا منذ استئناف إسرائيل إبادتها الجماعية في 18 مارس/آذار الماضي بلغت "2326 شهيداً و6050 مصاباً".
وبذلك، أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفاً و418 شهيداً و118 ألفاً و91 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشارت الوزارة إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
مرحلة متقدمة من المجاعة
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في وقت سابق اليوم الخميس، أن القطاع دخل "مرحلة متقدمة من المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/آذار الماضي.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً خانقاً ويغلق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من شهرين"، وأضاف أنه "يمنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما أدخل القطاع فعلياً في مرحلة متقدمة من المجاعة، في واحدة من أبشع صور التجويع الممنهج التي يشهدها العالم الحديث".
وأضاف الثوابتة أن "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الكارثة الإنسانية، إذ يستخدم الغذاء والدواء والماء سلاحَ حرب ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني، في انتهاك صارخ لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني".
وتابع: "جريمة إغلاق المعابر، والحصار الظالم، وشح المواد الغذائية، وانعدام الطحين، وإجبار المخابز على الإغلاق، تنذر بانهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي في القطاع، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حقيقي".
ودعا الثوابتة إلى "تدخل دولي فوري وفاعل لوقف هذه الجريمة المستمرة، وفرض إدخال المساعدات دون قيد أو شرط، وإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة قبل فوات الأوان".
ومطلع مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من الشهر ذاته.
وفي 2 مارس/آذار أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهراً إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90% من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، إذ يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد تفشي الأمراض والأوبئة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.