وشدد القادة العرب، في البيان الختامي، على التحرك العاجل لوقف إراقة الدماء في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان الإسرائيلي. كما أعربوا عن دعمهم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة الخاصة بإعادة إعمار غزة، والتي أُقرت خلال القمتين الطارئتين في القاهرة وجدة.
وأكد "إعلان بغداد" رفض القادة العرب القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، واعتباره جريمة ضد الإنسانية وأحد أوجه التطهير العرقي، مشددين على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا القادة إلى نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ حل الدولتين ضمن سقف زمني محدد، مع تأكيد دعم مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام.
قضايا إقليمية ودولية
وعلى الصعيد الإقليمي، جدد القادة العرب دعمهم لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، مطالبين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية ورفع العقوبات الاقتصادية، وأعلنوا ترحيبهم بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برفع العقوبات عن دمشق في الشهر الجاري.
وفي الشأن اللبناني، دعا القادة إلى حماية سيادة لبنان وتنفيذ القرار 1701، مطالبين بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي اللبنانية، وتحرير الأسرى.
وأكد إعلان القمة دعم وحدة اليمن وسيادته، والدفع نحو حل سياسي سلمي، كما دعا إلى وقف الحرب في السودان، مُرحّباً بمبادرات السلام، وعلى رأسها إعلان جدة ومخرجات منظمة "إيغاد"، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الصراع المستمر منذ 2023.
وفي الملف الليبي، شدد القادة على دعمهم الكامل للحل السياسي، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، ضمن جدول زمني واضح، مؤكدين دعم جهود المصالحة الوطنية.
وفي الشأن الدولي، دعا إعلان بغداد إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي لحل النزاعات، وأعرب القادة عن دعمهم للمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، مثمنين الدور العُماني في تسهيل هذه المفاوضات، وضمان بقاء البرنامج الإيراني ضمن الأطر السلمية.
كذلك أكد البيان الختامي التزام الدول العربية بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة التغير المناخي، وضمان الأمن الغذائي والمائي، وتشجيع استخدامات الطاقة المتجددة.