وقالت الإدارة العسكرية لمنطقة سومي الحدودية عبر تليغرام: "ضربت مسيّرة للعدو حافلة قرب بيلوبيليا، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة أربعة"، وأشارت إلى أن الحافلة كانت متجهة نحو مدينة سومي الحدودية مع روسيا.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في المقاطعة إيهور تكاشنتو، إنه جرى إرسال فرق طبية إلى موقع القصف في المدينة التي تتعرض لهجمات روسية متزايدة، بما في ذلك محاولات اختراق برية للمنطقة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تعرضت المدينة لقصف روسي بصواريخ باليستية، مما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة عشرات آخرين، وقالت السلطات حينها إن القصف أصاب حافلة ووسائل نقل أخرى.
محادثات إسطنبول
يأتي القصف على مدينة سومي، بعد ساعات من انتهاء أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ مارس/آذار 2022.
وأفاد المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي أمس الجمعة، بأنه جرى الاتفاق على تبادل واسع للأسرى يشمل ألف شخص من كل جانب، لكن الاجتماع انتهى، دون الإعلان عن وقف لإطلاق النار.
وأكد المفاوض الروسي خلال مؤتمر صحفي، أن الطرفين "سيعكفان على تفصيل تصورهما للهدنة".
وأوضح رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم أوميروف، أن الجانب الأوكراني طرح أيضاً فكرة لقاء بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي. فيما قال المفاوض الروسي إن موسكو "أخذت علماً بالطلب".
ووصف الطرفان الروسي والأوكراني نتائج المحادثات بالإيجابية، كما اعتبرتها تركيا خطوة مهمة من أجل تعزيز الثقة بين الجانبين.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الجمعة، إنه جرى الاتفاق على ضرورة تبادل الطرفين خطياً الشروط للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلاً" في شؤونها.