جاء ذلك خلال شهادة قدّمها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، بشأن طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2026.
وقال فان هولن: "جريمة أوزتورك ببساطة هي مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة جامعة تافتس رداً على الحرب في غزة، لم تجد الوزارة أي صلة لها بالإرهاب، لم تُدلِ (أوزتورك) بأي تصريحات معادية للسامية، ومع ذلك ألغيتم تأشيرتها وأرسلتموها إلى الاحتجاز في لويزيانا"، وطالب وزير الخارجية بتوضيح حول ذلك.
وحاول روبيو التهرب من سؤال فان هولن حول أوزتورك.
وعندما قال روبيو إنه في بعض الجامعات دمّر الطلاب المكتبات وحاولوا إشعال النار في المباني، قال فان هولن: "هل هذا ما فعلته السيدة أوزتورك؟ أنت تتحدث فقط عن هراء هنا".
وقاطع السيناتور وزير الخارجية بين الحين والآخر في أثناء اجتماع اللجنة، قائلاً: "يجب أن أقول إنني أشعر بالندم لأنني صوّتت لك لمنصب وزير الخارجية".
وردّ روبيو على ذلك قائلاً: "حقيقة أنك تشعر بالندم على التصويت لي تؤكد أنني قمت بعمل جيد"، مبيناً أنهم سيواصلون إلغاء تأشيرات "الطلاب الذين يسببون مشكلات في الحرم الجامعي"، على حد تعبيره.
وسخر فان هولن من تصريحات روبيو بالقول: "عندما تضع أشخاصاً مثل السيدة أوزتورك في السجن، أشعر بأمان شديد".
وكانت رميساء أوزتورك، طالبة الدكتوراه في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس الأمريكية، قد وُقفَت مساء 25 مارس/آذار الماضي في أثناء ذهابها لتناول الإفطار مع أصدقائها، من قِبل 6 عناصر ملثمين يتبعون لوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية.
وأعلن روبيو حينها أن تأشيرتها الدراسية أُلغيت، متهِماً إياها بأنها من "مؤيدي حماس"، وأشار إلى إلغاء تأشيرات أكثر من 300 طالب أجنبي لأسباب مشابهة.
وفي وقت لاحق أصدرت القاضية الفيدرالية دينيس كاسبر قراراً بوقف ترحيل أوزتورك، وسط دعوات من إدارة جامعة تافتس للإفراج عنها، إذ وصف رئيس الجامعة سونيل كومار اعتقالها بأنه "أصاب المجتمع الدولي في الجامعة بالشلل" وأثار القلق على سلامة الحرم الجامعي.
وبعد جلسة استمرت 3 ساعات، قرر قاضي المحكمة الفيدرالية في ولاية فيرمونت، ويليام ك. سيشنز، الإفراج عن أوزتورك بكفالة، لينهي بذلك 6 أسابيع من الاعتقال في ولاية لويزيانا، في 9 مايو/أيار الجاري.