وأهابت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبر بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، بـ"جميع المواطنين في مناطق طرابلس ضرورة التزام البقاء في منازلهم، وعدم الخروج، وذلك حفاظاً على سلامتهم".
وأوضحت وزارة التعليم الليبية في بيان أنه "بناءً على التنويه الصادر من وزارة الداخلية، ونظراً إلى الأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها مدينة طرابلس، وحرصاً على سلامة أبنائنا التلاميذ والطلاب، وكوادرنا التعليمية والإدارية، قررت الوزارة تعليق الدراسة والامتحانات الثلاثاء".
وأهابت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان، بـ"جميع المستشفيات والمراكز الطبية والأجهزة المعنية، في العاصمة طرابلس وما يجاورها، رفع درجة الاستعداد وضمان الجاهزية القصوى للتعامل مع أي حالات طارئة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت في بيان، الاثنين، إنها "تتابع من كثب التقارير الواردة بشأن التحركات العسكرية وتصاعد حدّة التوترات في مدينة طرابلس والمنطقة الغربية بشكل عام".
ودعت البعثة "جميع الأطراف إلى ضرورة خفض التصعيد بشكل عاجل، والامتناع عن أي أعمال استفزازية، والعمل على تسوية الخلافات من خلال الحوار".
كما انضمت سفارة الولايات المتحدة بليبيا إلى نداء بعثة الأمم المتحدة، ودعت في منشور عبر منصة إكس إلى "التهدئة"، مشيرة إلى "تقارير تفيد بتصاعد التوترات في طرابلس".
وشهدت مدينة طرابلس اشتباكات وأوضاعاً أمنية غير مستقرة، بحسب تلك البيانات والإعلام المحلي. وتتركز الاشتباكات في منطقتَي صلاح الدين وبوسليم بالعاصمة.
وأفادت وسائل إعلام محلية، منها قناة ليبيا الأحرار، بـ"استمرار أصوات إطلاق النار بين الحين والآخر في العاصمة طرابلس عقب أنباء عن مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي"، وسط أنباء بأن اللواء 444 قتال التابع لوزارة الدفاع هو الطرف المشتبك مع قوات الجهاز.
وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشكلات أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة، الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أممياً برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
والثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب، ومقرها مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدناً في الجنوب.
وعلى مدار سنوات، تعثرت جهود ترعاها الأمم المتحدة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.