وأضافت الحركة في بيان، أن "إسرائيل استخدمت سياسة الأرض المحروقة من خلال المجازر المتتالية والقصف الوحشي ضد قطاع غزة خلال الساعة الماضية، مخلفةً أكثر من 250 شهيداً ومئات الجرحى".
وأوضحت أن "العدو الصهيوني يواصل تصعيده الدموي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، عبر قصف مكثف وعشوائي طال الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمستشفيات والمساجد ومراكز الإيواء"، معتبرةً أن هذه الهجمات تمثّل "محاولة يائسة لفرض معادلات الاستسلام على شعبنا الصامد".
وأضافت أن "مجازر الاحتلال المتصاعدة بحق المدنيين؛ تُجسِّد إصرار حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو على المضيّ في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية في غزة، دون أدنى اكتراث بالقوانين أو بأدوات المساءلة والعدالة الدولية".
وأكدت حماس أن "الشعب الفلسطيني يواجه إبادة موثقة بالصوت والصورة، أمام مرأى العالم أجمع، وسط غياب كامل لأي تحرك فاعل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي"، معتبرةً ذلك "فشلاً أخلاقياً وسياسياً وإنسانياً غير مسبوق".
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها، واتخاذ مواقف عاجلة وفاعلة لوقف "المجزرة الوحشية"، إلى جانب الضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، في ظل تفشي المجاعة في عموم القطاع.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 93 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين، حسب بيان صادر عند الساعة 11:35 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وتابعت الوزارة أن "109 شهداء و216 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر".
وذكرت الوزارة أن "عدد الشهداء منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس/آذار الماضي بلغ 2985 شهيدااً، و8137 جريحاً"، مشيرةً إلى أن "العدد الكلي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 53.119 ألف شهيد، و120.214 ألف مصاب".
كما أكدت أن "أعداداً من الضحايا ما زالت تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب كثافة القصف".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية-قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصَّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية؛ استجابةً للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/آذار الماضي جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.