وأقدم مستوطنون إسرائيليون في ساعات الفجر من اليوم الجمعة، على إحراق 14 مركبة فلسطينية قرب المنطقة الصناعية القريبة من بلدة بروقين غربي سلفيت.
وأفاد شهود عيان بأن مئات المستوطنين تجمهروا بالقرب من بروقين، وأقاموا طوال الليل وسط "أعمال عربدة" شملت تهديدات للفلسطينيين وقطع طرقات.
يأتي ذلك بينما يواصل عدد من جرافات الاحتلال الإسرائيلي تدمير أراض في البلدة لتوسيع مستوطنة بروخين المقامة على أراضيها.
ومنذ مساء الأربعاء، يحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي بروقين ويجري أعمال تفتيش وتحقيق يتخللها اعتداء على الفلسطينيين وتخريب ممتلكاتهم، بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة زوجها.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان نظمي السلمان أن أعداداً كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال انتشرت في محيط منزل مواطن فلسطيني بعد إلقاء المستعمرين زجاجة حارقة باتجاه منزله الواقع على أطراف بلدة ديراستيا في محاولة لإحراقه، رغم أن المنزل تسكنه عائلة مكونة من أكثر من 13 فرداً، بينهم أطفال ونساء.
وغربي نابلس، هاجم مستوطنون حارس بئر مياه تابعاً لبلدية نابلس بمنطقة المسعودية وأحرقوا مركبته.
والخميس، دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير بروقين وكفر الديك شمالي الضفة على غرار الإبادة الجماعية في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.
وفي منشور عبر منصة إكس، قال سموتريتش: "كما دمرنا مدن رفح وخان يونس (جنوب) وغزة بالقطاع، يجب علينا أن ندمر أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة)"، على حد تعبيره.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على شمال الضفة، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى والمعتقلين، ونزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدميراً واسعاً بمخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين من أداء صلاة فجر اليوم الجمعة، في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
وأفادت وكالة وفا بأن الاحتلال منع المواطنين من أداء الصلاة، وأطلق قنابل الصوت تجاههم، وأجبرهم على الصلاة خارج الحرم.
ويتعرض الحرم الإبراهيمي في الآونة الأخيرة لاعتداءات ممنهجة تشمل منع رفع الأذان، ومنع العاملين فيه من أداء مهامهم، والتضييق على المصلين من خلال الحواجز والبوابات الإلكترونية، بالإضافة إلى مشاريع تهويدية تهدف إلى طمس طابعه الإسلامي وتغيير معالمه التاريخية والدينية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 967 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.