وانطلقت في العاصمة العمانية مسقط، اليوم السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وقالت وكالة أنباء تسنيم: "بدأت قبل قليل في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والأمريكي برئاسة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط”.
وأوضحت الوكالة (شبه الرسمية) أن المفاوضات "تتمحور حول الملف النووي ورفع الحظر عن إيران". ومن المقرر أن تنقسم مفاوضات الجولة الثالثة إلى قسمين، الأولى سياسية يقودها عراقجي وويتكوف، والثانية فنية على مستوى الخبراء يشارك فيها من الجانب الإيراني كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية، ومجيد تخت روانجي، المساعد السياسي لوزير الخارجية، وفق الوكالة.
كما أكد التلفزيون الإيراني الرسمي بدء الجولة الثالثة من المفاوضات في مسقط.
والأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة مع صحيفة "The Free Press"، “إن إيران يمكن أن تمتلك برنامجاً نووياً سلمياً إذا وافقت على التخلي عن تخصيب اليورانيوم".
وانتقد روبيو الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2015، معتبراً أنه قدم "تنازلات دائمة" لإيران مقابل "التزامات مؤقتة" فقط.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب لم تكن تسعى للحرب، مُبيناً أن "الحل الدبلوماسي هو الخيار المفضل بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية".
والسبت الفائت، استضافت روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، بمشاركة عراقجي وويتكوف. واستضافت مسقط أولى جولات المفاوضات بين طهران وواشنطن في 12 أبريل/نسيان الجاري، ولاقت ترحيباً عربياً فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبنّاءة".
ومفاوضات الجولة الثالثة هي ثالث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران الاتفاقَ لعام كامل بعد انسحاب ترمب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجياً. ووصف الرئيس الأمريكي حينها الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.