تقع التكية في مبنى أثري مملوكي بالقرب من المسجد الأقصى، وتعمل على مدار العام، لكنها تشهد إقبالاً خاصاً خلال شهر رمضان، حيث يتضاعف عدد المستفيدين، فيما تتولى دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إدارة التكية، وتقدم الوجبات اليومية للعائلات الفقيرة والمحتاجة في البلدة القديمة والمناطق المحيطة.
ووفق بسام أبو لبدة، المشرف الإداري على التكية، فإن هذه المؤسسة تستمر في تقديم الطعام على الرغم من الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة في القدس بعد الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.
التكية، التي أسستها هُرَّم سلطان، كانت مدعومة من الأوقاف التي أوقفتها لتوفير النفقات لها. وقد وصف المؤرخ عارف العارف التكية بأنها من أفضل المؤسسات الخيرية التي أنشأها العثمانيون في القدس، مؤكداً أن المشرفين عليها يقدمون الطعام بشكل يومي للمحتاجين.
وتواصل التكية تقديم وجبات طعام ساخنة للفقراء منذ 473 عاماً، إذ يجري تحضير الوجبات صباحاً للعائلات، وفي الظهر للمصلين في المسجد الأقصى، وفي المساء لموظفي المسجد. وتستمر التكية في تقديم الطعام خلال شهر رمضان، مع زيادة الكميات لتلبية احتياجات عدد أكبر من المستفيدين.
وتضم القدس الشرقية نحو 390 ألف فلسطيني، يعاني نحو 80% منهم من الفقر. وعلى الرغم من الحواجز والقيود الإسرائيلية، يواصل الفلسطينيون الاعتماد على هذه المؤسسات لتوفير احتياجاتهم الأساسية، مع الحفاظ على كرامتهم وعزتهم.