ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن الحزب الحاكم أن مشاركة القوات الكورية الشمالية في معركة تحرير منطقة كورسك الروسية تُظهِر "أعلى مستوى استراتيجي من الصداقة العسكرية الراسخة" بين بيونغ يانغ وموسكو.
وأكدت اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري أن الوحدات الكورية قاتلت "بذات البطولة والشجاعة اللتين كانتا لتظهرا لو كانت تدافع عن وطنها"، تنفيذاً لأوامر الزعيم كيم.
في المقابل، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، الزعيم كيم جونغ أون على "الإنجاز" الذي حققه جنوده، مشيداً بـ"بطولة وتفاني" الجنود الكوريين الشماليين ومستوى تدريبهم العالي، معتبراً أن الشعب الروسي "لن ينسى أبداً" دعمهم.
وأضاف بوتين أن "الأصدقاء الكوريين تصرفوا انطلاقاً من شعور بالرفقة الحقيقية والتضامن"، معرباً عن ثقته بأن العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ ستواصل التقدم "بنجاح وديناميكية على جميع المحاور".
ووقّعت روسيا وكوريا الشمالية في يونيو/حزيران 2024 اتفاق شراكة استراتيجية ينص على تقديم مساعدة عسكرية "متبادلة" في حال تعرّض أي من البلدين لهجوم.
وكان رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف قد أعلن السبت أن روسيا استعادت السيطرة بالكامل على منطقة كورسك التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس/آب 2024، وأشاد هو الآخر بـ"بسالة" الجنود الكوريين الشماليين الذين شاركوا في العمليات القتالية.
ورغم إعلان موسكو استعادة المنطقة، أكدت أوكرانيا، الأحد، أن قواتها لا تزال تواصل القتال داخل بعض الأراضي الروسية.
ويأتي هذا الاعتراف المتبادل من موسكو وبيونغ يانغ ليشكل أول تأكيد رسمي بمشاركة جنود كوريين شماليين ميدانياً في الحرب إلى جانب القوات الروسية، وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن توسع نطاق الصراع الأوكراني.