وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك ، القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ أنشطة مسلحة شمال "الخط الأزرق"، وهو الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح أن دورية تابعة لقوات حفظ السلام رصدت يوم الاثنين عبور عشرة جنود إسرائيليين شمال الخط الأزرق قرب بلدة علما الشعب.
وأضاف دوجاريك أن قوات حفظ السلام، المعروفة اختصاراً باسم "اليونيفيل"، تواصل أيضاً العثور على مخابئ غير مصرح بها للأسلحة والذخائر. وذكر المسؤول الأممي أنه جرى اكتشاف موقع يُشتبه بأنه منصة لإطلاق صواريخ قرب بلدة كفر حمام يوم الجمعة، وجرى إبلاغ الجيش اللبناني بذلك.
ومنذ وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل ومسلحي حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني، رصدت قوات اليونيفيل نحو 240 موقعاً تحتوي على أسلحة وذخائر غير مصرح بها، وفق ما أعلنه دوجاريك.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتَحوَّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلاً و16 ألفاً و668 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.