وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين إن "العدوان الأمريكي شن مساء اليوم سلسلة من الغارات على صنعاء". وأوضحت أن القصف على صنعاء شمل غارات عدة على مديرية بني مطر، ومديرية بني حشيش، ومديرية الحصن، ومديرية همدان.
وفي بني حشيش "تضرر عدد من المنازل في حارة الدقيق" إثر الغارة الأمريكية، وفق القناة. وسبق أن أفادت وكالة أنباء "سبأ" النسخة الحوثية بتعرض صنعاء فجر اليوم لسلسلة غارات أمريكية، بينها غارتان على مديرية بني حشيش.
كما ذكرت القناة أن الطيران الأمريكي شن 4 غارات مسائية على مديرية سحار بمحافظة صعدة. وأضافت أن "طيران العدو الأمريكي شن 6 غارات على مديرية برط العنان" في محافظة الجوف.
ولم تقدم القناة ولا الوكالة أي تفاصيل بشأن الأهداف التي طالتها الغارات ولا نتائجها، وحتى الساعة 21:50 "ت.غ" لم تصدر إفادة أمريكية بهذا الشأن.
ويأتي عدوان الثلاثاء غداة غارات جوية أمريكية استهدفت منازل مواطنين بمنطقة ثقبان في مديرية بني الحارث بصنعاء، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 4 آخرين، وفق وزارة الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا).
والاثنين استهدفت غارات أمريكية مركزاً لإيواء مهاجرين أفارقة غير نظاميين بصعدة، ما أدى إلى مقتل 65 مهاجراً وإصابة 68، وفق الوزارة. وقالت جماعة الحوثي الجمعة الماضي إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس/آذار أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين.
كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، "في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها الأربعاء، إن "قوات بريطانية وأمريكية شاركت في عملية عسكرية مشتركة في اليمن الثلاثاء. وذكر البيان أن الغارة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود مدنيين في المنطقة، مضيفةً أن طائراتها عادت بسلام.
في سياق متصل، رجحت جماعة "الحوثي" اليمنية، الثلاثاء، تعرض حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" لإصابة "مباشرة"، وتوقعت مغادرتها البحر الأحمر "قريباً".
جاء ذلك وفق تصريح لمصدر بوزارة الدفاع في حكومة الحوثيين نشرته وكالة الأنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.
وذكرت الوكالة أن "حاملة الطائرات الأمريكية ترومان والقطع المرافقة لها ستغادر البحر الأحمر قريباً، بعد فشلها في تحقيق أهداف العدوان على اليمن". وقال المصدر (لم تسمه): "لا نستبعد إصابة حاملة الطائرات الأمريكية بشكل مباشر في العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية، ونتوقع مغادرتها مسرح العمليات في أي وقت".
ولفت إلى أن "العملية الأخيرة ضد ترومان أجبرتها على التراجع نتيجة الضغط المتواصل بالصواريخ والمسيرات اليمنية". وذكر أن "الهجوم على حاملة الطائرات استمر لساعات عبر تكتيكات جديدة باستخدام صواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مسيّرة".
وتابع المصدر: "لدينا معلومات عن وصول القطع المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية إلى قناة السويس في طريقها لمغادرة البحر الأحمر بعد فشلها في العدوان على اليمن لمنعه عن إسناد الشعب الفلسطيني"، فيما لم يصدر تعليق فوري من قبل واشنطن بشأن هذه التصريحات.
والاثنين، أعلنت البحرية الأمريكية، إصابة بحار إثر سقوط مقاتلة من طراز "إف 18" من على متن حاملة الطائرات "ترومان" في أثناء عمليات في البحر الأحمر.
في سياق آخر، أعلنت إسرائيل، مساء الثلاثاء، اعتراض طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن قبل دخولها أجواءها، وفق بيان رسمي وإعلام عبري.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قبل وقت قصير، اعترض سلاح الجو طائرة مسيّرة أُطلقت من الشرق". وأضاف أنه "جرى اعتراض الطائرة المسيّرة قبل أن تخترق أجواء البلاد"، وتابع: "حسب السياسة المتبعة، لم يجرِ تفعيل صفارات الإنذار".
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة إن الطائرة المسيّرة أطلقت من اليمن وجرى اعتراضها فوق سيناء شمال شرق مصر. ولم تعقب القاهرة على ما أوردته الصحيفة العبرية حتى الساعة 20:20 (ت.غ)، كما لم يصدر على الفور تعليق من جماعة الحوثي.
وفي 15 مارس/آذار استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترمب للجيش الأمريكي بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً". لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترمب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.