وأشار آل ثاني إلى أن قطر مستمرة في التعاون مع مصر والولايات المتحدة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وأضاف أنه كان يُعتقد أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سيؤدي إلى إنهاء مأساة غزة، لكن الرد الإسرائيلي كان قصفاً عنيفاً.
وأوضح أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة هو من خلال المفاوضات، لافتاً إلى أن هذه المفاوضات غالباً ما يجري تقويضها بسبب ألاعيب سياسية وابتزاز. وذكر رئيس الوزراء القطري أن قطر ستواصل مساعيها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم محاولات تخريب المفاوضات.
وأشار إلى أن المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الفترة الماضية لم تحقق نتائج ملموسة بسبب وجود فجوة كبيرة بين الطرفين، إذ يطالب أحدهما باتفاق جزئي قد يؤدي إلى آخر، بينما يصر الطرف الآخر على التوصل إلى اتفاق شامل. وأضاف أن العملية العسكرية (عربات جدعون) ستؤخر الجهود المتعلقة بالاتفاق.
وأكد آل ثاني أن حرب الإبادة في غزة لن تنتهي إلا من خلال المفاوضات والدبلوماسية. وفي ما يتعلق بتطورات محادثات واشنطن وطهران، أشار إلى أن قطر تعمل مع إيران وسلطنة عمان على إيجاد حلول لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، ملاحظاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يسعى لتجنب التصعيد مع إيران، وهو أمر إيجابي.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.