وكانت الاستطلاعات تفيد قبل بضعة أشهر بأن الحزب الليبرالي سيخسر الانتخابات، إلا أن ما خسره هو الغالبية المطلقة فحسب. وحتى عصر الثلاثاء كان الحزب قد حصد 169 مقعداً في البرلمان مع استمرار عمليات الفرز في دائرة واحدة فقط، علماً بأنه يحتاج إلى 172 مقعداً لحصد الغالبية المطلقة.
وعلى الرغم من ذلك، من المتوقّع أن لا يواجه كارني صعوبات في تشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع أحد الأحزاب الصغيرة الممثلة في البرلمان.
وقال مارك كارني أمام مناصريه ليل الاثنين-الثلاثاء إنّ "العلاقة السابقة مع الولايات المتحدة انتهت". وأكد أنّ "الرئيس ترمب يسعى إلى كسرنا لامتلاكنا (ضمّنا)"، داعياً البلاد إلى الوحدة لمواجهة "الأشهر الصعبة المقبلة التي تتطلّب تضحيات".
من جانبه، تعهّد بوالييفر، خصمه الرئيسي الذي خسر شخصياً في دائرته، في خطاب الاعتراف بالهزيمة، العمل مع كارني ووضع مصالح البلاد فوق الصراعات الحزبية في مواجهة "التهديدات غير المسؤولة" للرئيس الأمريكي.
كذلك، دعا إيف-فرنسوا بلانشيه زعيم كتلة كيبيك البرلمانية إلى "هدنة بين الأحزاب"، معتبراً أن الناخبين يتطلّعون إلى "تحالف ما بين مختلف الأحزاب" لمواجهة ترمب.
وفي حين لم يصدر الرئيس الأمريكي أي موقف، أعلن كارني أن تواصلاً جرى بينه وبين ترمب الذي هنّأه بفوزه. وأوضح كارني في بيان أنه وترمب يتطلعان إلى "عقد لقاء حضوري في المستقبل القريب".