وطالب عباس عبر بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بوقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري ودائم، والإفراج عن جميع المحتجزين والأسرى، إلى جانب الانسحاب الكامل من القطاع، مشدداً على أن غزة "جزء أصيل من أرض دولة فلسطين"، وأن الوقت حان لتحمل الجميع مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذه اللحظة تتطلب "شجاعة استثنائية"، باعتبارها مدخلاً نحو إعادة الإعمار ووقف الاستيطان، وصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق متصل، أكد عباس أهمية المؤتمر الدولي للسلام المرتقب عقده في نيويورك الشهر المقبل، معرباً عن تطلعه إلى أن يسهم في تطبيق حل الدولتين، وتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وضمان عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
ورحب الرئيس الفلسطيني بالمواقف الدولية الداعمة، لا سيما البيان المشترك لقادة بريطانيا وفرنسا وكندا، ومواقف الاتحاد الأوروبي والدول المانحة، إضافة إلى بيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي شددت جميعها على ضرورة وقف الحرب وفك الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وشكر عباس الدول والشعوب التي تساند الشعب الفلسطيني وتطالب بوقف حرب الإبادة، داعياً إلى فتح الحدود البرية والبحرية والجوية لإدخال المساعدات، مؤكداً جاهزية دولة فلسطين للتعاون مع أي طرف جاد في إنهاء معاناة الفلسطينيين ودعم خطة الإعمار دون تهجير.
وختم بالقول: "هذه لحظة تاريخية حاسمة تتطلب مواقف شجاعة وغير مسبوقة وتكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية، لإعلاء الحق الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء العدوان والاستعمار، وتحقيق الاستقلال وإرساء السلام".
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.