وعلى غرار الليالي الثلاث السابقة، أفاد الجيش الهندي بأن القوات الباكستانية أطلقت النار من أسلحة خفيفة باتجاه مواقعه، وردت القوات الهندية بالمثل باستخدام أسلحة مشابهة، فيما لم تسجل نيودلهي أي إصابات في صفوفها.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأحد، إن واشنطن على اتصال بالهند وباكستان وتحثهما على العمل نحو ما وصفته بأنه "حل مسؤول".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "الوضع يتطور ونراقب التطورات عن كثب”.
وأضاف أن "الولايات المتحدة على اتصال بحكومتي الهند وباكستان على عدة مستويات، وتحث الطرفين على العمل معاً من أجل التوصل إلى حل مسؤول".
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان تصعيداً خطيراً منذ الهجوم الذي نفذه مسلحون في منطقة باهالغام، الذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، في أكثر الهجمات دموية ضد المدنيين في كشمير منذ عام 2000.
ولم تتبن جهة تنفيذ الهجوم، لكن نيودلهي سارعت إلى اتهام إسلام آباد بالمسؤولية، وهو ما نفته باكستان، مطالبة بإجراء "تحقيق محايد" في ملابساته.
وردت الهند بإجراءات عقابية الأربعاء، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه مع باكستان، وإغلاق المعبر البري الرئيسي بين البلدين، وتقليص عدد الدبلوماسيين.
وفي المقابل، أعلنت إسلام آباد، عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي، طرد دبلوماسيين هنود، وتعليق إصدار التأشيرات، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، ووقف التبادلات التجارية.