وقالت وزارة الصحة في القطاع، في بيان اليوم السبت: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 79 شهيداً (منهم 5 انتشالات) و211 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية"، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وذكرت الوزارة أن هذه الإحصائية لا تشمل "مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها".

وأوضحت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف إسرائيل للإبادة) في 18 مارس/آذار 2025 بلغت 3 آلاف و747 شهيداً، و10 آلاف و552 مصاباً".

وبناء على ذلك أعلنت الوزارة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53 ألفاً و901 شهيد و122 ألفاً و593 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

مجازر في كل غزة

في جنوبي القطاع، أفاد مصدر طبي باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة أكثر من 60 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين غرب مدينة رفح.

كما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 20 آخرون في قصف استهدف منزلاً شمال مدينة خان يونس المجاورة، فيما استشهدت سيدة فلسطينية متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف سابق غرب المدينة.

وفجر اليوم السبت، أفاد مصدر طبي باستشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفلان وسيدة وأصيب العشرات في قصف جوي إسرائيلي على شقة سكنية بحي الأمل غرب مدينة خان يونس.

وقال شهود عيان إنّ عدداً من الفلسطينيين أُصيبوا بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

أما وسط القطاع فقد أعلن مصدر طبي استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً وسط مخيم النصيرات، فيما قال بيان صدر عن إدارة مستشفى العودة الأهلي إنّ فلسطينياً استشهد وأصيب 5 آخرون بينهم طفلة في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في محيط مسجد القسام بالنصيرات.

وقالت إدارة المستشفى في بيان ثانٍ إنّ فلسطينيين بينهما طفل أصيبا في قصف إسرائيلي طال منزلاً شرق بلدة الزوايدة وسط القطاع.

وشرق مدينة غزة، قالت مصادر محلية إنّ 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعاً لمدنيين.

وفي محافظة الشمال قال شهود عيان إنّ آليات الجيش ومسيّراته أطلقت نيرانها بشكل مكثف شرق بلدتي جباليا وبيت لاهيا.

منع تشغيل المخابز

في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، عن رئيس جمعية أصحاب المخابز في القطاع عبد الناصر العجرمي، قوله اليوم السبت إنّ 4 مخابز فقط جرى تشغيلها من أصل 25 مخبزاً متعاقداً مع برنامج الأغذية العالمي.

وأوضح العجرمي أن المخابز الأربعة جرى تشغيلها في دير البلح وسط القطاع، مشيراً إلى أن الاحتلال يمنع تشغيل عدد من المخابز الرئيسية في عدد من المناطق، بسبب إجباره السكان على النزوح منها وتصنيفها بأنها منطقة حمراء.

وأضاف أن محافظة خان يونس لم يُشغَّل أي مخبز فيها بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة والقصف المتواصل، ونزوح معظم مناطقها.

وكشف عن تشغيل مخبز في مخيم النصيرات ليوم واحد، ثم أعيد إغلاقه بسبب "حالة الفوضى"، ما اضطرّ المخبز إلى رجوع المواد إلى برنامج الأغذية العالمي.

أما بخصوص شمال القطاع، فأشار العجرمي إلى أن معظم مخابزه استُهدف، وأن المخابز الأخرى التي تبقت لا يمكنها العمل في ظل اشتداد حرب الإبادة والقصف المتواصل.

وأشار إلى أن كميات الطحين قليلة جداً ولم تصل إلى معظم المحافظات بسبب "تحكّم جيش الاحتلال في سير الشاحنات، وسرقة عصابات الفوضى بعضها في محافظة خان يونس".

وأكد أن 50 مخبزاً هي مجموع ما تبقى من أصل 140 مخبزاً جرى قصفها، مشيراً إلى أن 25 من هذه المخابز هي "المعروف مصيرها" لتعاقدها مع برنامج الأغذية العالمي، فيما لا يُعرف مصير 25 مخبزاً آخر منذ مارس/آذار الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة بحق الفلسطينيين في غزة، تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.