واقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة باقة الحطب شرقي قلقيلية وفجرت منزل عائلة عبد الغني، بمساحة 120 متراً مربعاً، وفق ما أفادت به “وفا".
وأشارت إلى إجبار جيش الاحتلال عشرات العائلات على إخلاء منازلها قبيل عملية التفجير إذ سمع دوي انفجار ضخم في مناطق وسط وشمال الضفة ناتج عن العملية، كما اقتحمت القوات مدينة قلقيلية من مدخلها الجنوبي واعتقلت 12 فلسطينياً.
وتتهم إسرائيل نجل العائلة سلطان عبد الغني بتنفيذ عملية بمستوطنة كدوميم الواقعة على طريق نابلس-قلقيلية بالضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل جندي في جيش الاحتلال في أغسطس/آب 2024، ومنذ ذلك الحين تواصل إسرائيل ملاحقة المنفذ ولم تتمكن من الوصول إليه.
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل فلسطينيين تتهمهم بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في خطوة تُقابل بانتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودولية، تُصنّف هذا الإجراء ضمن "سياسات العقاب الجماعي" المحظورة بموجب القانون الدولي.
وحسب تقرير صادر عن هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان"، نفذت إسرائيل خلال شهر أبريل/نيسان الماضي 73 عملية هدم طالت 152 منشأة، من بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 غير مأهولة، بالإضافة إلى 34 منشأة زراعية.
تواصل اعتداءات المستوطنين
وفي سياق متصل، أحرق مستوطنون إسرائيليون متطرفون، فجر الخميس، مركبة فلسطينية، وحاولوا إحراق مسجد جنوبي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي في بلدة عقربا جنوبي نابلس، يوسف ديرية لوكالة الأناضول، إن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا البلدة في ساعة مبكرة من فجر اليوم وأضرموا النار في مركبة فلسطينية، وحاولوا حرق مسجد "أبو بكر الصديق"، إذ أتت النيران على مدخله، وفق ديرية.
وأوضح ديرية أن المستوطنين خطوا شعارات باللغة العبرية على الجدران الخارجية للمسجد منها "الموت للعرب".
وفي قرية بيرين شرقي مدينة الخليل، أحرق مستوطنون أمس الأربعاء منزلاً قرب مدخل القرية، وقال رئيس المجلس القروي في قرية بيرين فريد برقان لـ"وفا"، إن المستوطنين أقدموا على إحراق منزل مواطن فلسطيني، إذ اشتعلت النيران فيه وانفجرت أنبوبة الغاز بسبب النيران، ما أسفر عن أضرار جسيمة فيه.
واليوم الخميس، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن اعتداءات المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال تسبب في تهجير أكثر من 30 تجمعاً بدوياً تتضمن 323 عائلة من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع مغاير الدير الذي يقع بين قريتي دير دبوان ومخماس شرقي رام الله، والذي يتكون من 25 عائلة مكونة من 124 فرداً.
وقال رئيس الهيئة، مؤيد شعبان لوكالة وفا، إن "تصاعد إرهاب المستعمرين المتواصل منذ وقت طويل ولا سيما إقامة مبانٍ داخل تجمع مغاير الدير وما لحق ذلك من إرهاب وترويع لسكان التجمع، دفع المواطنين صباح اليوم إلى الرحيل عن التجمع ليضاف إلى سلسلة الجرائم المروعة التي ترتكبها دولة الاحتلال بغطاء الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/نيسان الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.