وأدان مدير الشؤون الحكومية في "كير" روبرت مكاو، في بيان بشأن الحادثة أصدره المجلس، أمس الاثنين، محاولات بن غفير وحراسه الشخصيين إخافة المرأة التي ترتدي كوفية.
وقال ماكاو: "لا منطق في ممارسة مجرم الحرب هذا مضايقة الأمريكيين بحرية فيما يُحتجز طلاب الجامعات الذين يحتجون سلمياً على جرائمه في مراكز الهجرة".
ونقل البيان عن المواطنة الأمريكية-الفلسطينية صابرين عودة، قولها إنه بينما كانت تنتظر في ممر مبنى رايبورن في الكونغرس، اقترب منها بن غفير وحراسه، قبل أن يشير إليهم طالباً تدخلهم ضدها.
وذكرت عودة أن أحد الحراس سار بعد ذلك بسرعة نحوها ومر إلى جانبها "كأنه ينوي الهجوم" بهدف ترهيبها.
وقبل أكثر من أسبوع، وصل بن غفير إلى الولايات المتحدة، في أول زيارة له بعد تسلمه منصبه نهاية 2022، ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مهامه في يناير/كانون الثاني الماضي. وخلال زيارته، قوبل بن غفير بهتافات مؤيدة للفلسطينيين في عديد من المواقع، وفق ما أظهرته مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما واجه بن غفير انتقادات من مؤيدين لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة لحظة وصوله إلى مطار فلوريدا، وفق مقاطع متداولة أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويواصل كلٌّ من بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الدعوات المتطرفة لتوسيع الاستيطان، وضم الضفة الغربية، واحتلال غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن القطاع، وإقامة مستوطنات فيه، وتهجير الفلسطينيين منه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.