وفي كلمته، شنّ ترمب هجوماً لاذعاً على خصومه الديمقراطيين، بمن فيهم الرئيس السابق جو بايدن، كما وجّه انتقادات حادة إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معتبراً أنه "لم يكن يؤدي عمله بشكل جيد".
وتفاخر ترمب بأن سياساته الجمركية، خصوصاً تجاه الصين، ساهمت في "إنهاء أكبر سرقة وظائف في تاريخ العالم"، مشيراً إلى أن قراره الأخير بتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي، خصوصاً في ولاية ميشيغان.
كما أعلن وزير التجارة هوارد لوتنيك أن الإدارة توصلت إلى اتفاق تجاري جديد مع دولة لم يُكشف عنها بعد، سيقلّص الرسوم الجمركية "المضادة" بشكل دائم.
لكن في الوقت الذي يواصل فيه ترمب الترويج لإنجازاته، أظهر استطلاع حديث أجرته رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده ظلت مستقرة عند 42%، فيما عبّر 53% عن عدم رضاهم عن أدائه.
وانخفضت نسبة التأييد لإدارته الاقتصادية إلى 36%، وهو أدنى مستوى منذ توليه الرئاسة، فيما أبدى 59% استياءهم من طريقة تعامله مع تكاليف المعيشة. كما تراجعت شعبيته في ملف الهجرة، إذ ارتفعت نسبة الرافضين لنهجه إلى 48%، رغم ثبات نسبة التأييد عند 45%.
على الصعيد الخارجي، قال ترمب في مقابلة مع شبكة ABC إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا"، لكنه أضاف أن حلم بوتين بالسيطرة على أوكرانيا "لن يتحقق بسببي".
غير أن ترمب كان قد عبّر في وقت سابق عن تشكيكه في نيات موسكو، عقب هجوم روسي مكثف استهدف مناطق مدنية، قائلاً إنّ بوتين "قد لا يريد وقف الحرب، ويماطل"، ما يستدعي "التعامل معه بشكل مختلف".
وفي ما يتعلق بالصين، ألمح ترمب إلى أن اتفاقاً تجارياً جديداً بات قريباً، مؤكداً أن إدارته "أعادت التوازن" في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، رغم استمرار التوترات حول سياسات الحماية التجارية والتضخم المتصاعد.