وأعلنت النيابة العامة في أليس الفرنسية أن المشتبه به أوليفييه هـ. وصل إلى مركز شرطة في بيستويا وسط إيطاليا عند الساعة 23:00 الأحد، إذ جرى توقيفه في انتظار نقله إلى فرنسا.
وأشارت النيابة إلى أن المشتبه به لا يمكن وصفه بأنه "إرهابي"، ولذلك لن يتدخل مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في القضية.
من جانبه، قال عبد الكريم جريني المدعي العام لمدينة أليس "يمكنني تأكيد أن المشتبه به ذهب بالفعل إلى مركز للشرطة الإيطالية قرب فلورنسا الليلة الماضية، بين 11 و11:30 مساء"، وأضاف: "كنا نعلم أنه غادر فرنسا، ولم يكن الأمر سوى مسألة وقت حتى نمسك به".
وفي تعليقه على دوافع الهجوم، قال جريني، "دافع العداء للمسلمين هو الفرضية المرجحة (...) لكن هناك عناصر في التحقيق تشير إلى وجود دوافع أخرى وراء ارتكاب هذا الفعل، ربما الهوس بالموت ليجري اعتباره سفاحاً".
والسبت، أدان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو حادثة مقتل شاب مسلم طعناً في أثناء أدائه الصلاة داخل مسجد قرب مدينة أليس.
وقال بايرو، في منشور على منصة إكس: "هذا العمل الحقير المعادي للإسلام موثق بوضوح عبر تسجيل مصوّر"، وأكد وقوفه إلى جانب أسرة الشاب والمصلين في المسجد، وأن الدولة سخّرت كل إمكاناتها لإلقاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
يذكر أن الشاب البالغ من العمر 24 عاماً ويدعى "أبو بكر"، قُتل داخل "مسجد خديجة" في بلدة "لا غران كومب" جنوب شرقي فرنسا، بعد تعرّضه للطعن عدة مرات في أثناء السجود.
ووقعت الجريمة عند الساعة 08:30 من صباح الجمعة، وأعلنت النيابة أن الضحية كان يحرص أسبوعياً على تنظيف المسجد تطوعاً قبل صلاة الجمعة.
وأظهرت كاميرات المراقبة أن الجاني نفّذ الهجوم في أثناء أداء الضحية للصلاة.
وفي فرنسا، الدولة التي تفتخر بنظامها العلماني، أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، ويبلغ أكثر من ستة ملايين نسمة، وهم يشكلون نحو 10%من سكان البلاد.