وأضاف في بيان "لكن هذا لا يمثل سوى قطرة في محيط مما هو مطلوب بشكل عاجل، ويتعين السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بدءاً من صباح الغد".
ومضى قائلاً: "للحد من أعمال النهب، يجب أن يكون هناك تدفق منتظم للمساعدات، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني باستخدام طرق عديدة، وينبغي أن تكتمل الاستجابة الإنسانية بالسلع التجارية".
تسييس المساعدات
من جانبها، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، من تسييس المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة تحت أي ظرف كان.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عقب أول قمة أوروبية-بريطانية في العاصمة لندن.
المسؤولة الأوروبية أشارت إلى أنه منذ شهرين لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، مؤكدة ضرورة رفع الحصار عن القطاع فوراً.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في غزة "غير مقبول"، وشددت على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع المحتجزين، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم السلطة الفلسطينية في سبيل تحقيق حل الدولتين.
"الحل الوحيد"
بدوره، شدد كوستا على ضرورة أن "توقف إسرائيل ما تفعله فوراً" في غزة، ودعا المجتمع الدولي للعمل معاً لبناء حل الدولتين، مبيناً أنه "الحل الوحيد القادر على ضمان سلام دائم في المنطقة".
وتحت ضغوط أمريكية وأوروبية، قرر نتنياهو الأحد إدخال مساعدات إنسانية تتضمن مواد غذائية، إلى غزة الاثنين.
ولليوم الـ79 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.