وأفادت مصادر بوزارة الخارجية التركية بأنه من أبرز ما ورد في الإعلان هو تأكيد أن جمهورية شمال قبرص التركية تعد جزءاً لا يتجزأ من العالم التركي، مع الإشادة بإسهاماتها في أعمال المنظمة، إضافة إلى دعم قوي لجمهورية شمال قبرص التركية، ومواضيع تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لتركيا.
كما أكد الإعلان أهمية ضمان حقوق القبارصة الأتراك المتساوية في إطار الحل العادل لقضية قبرص، مع تأكيد أن أي حل يجب أن يكون مستنداً إلى الواقع القائم في الجزيرة.
كما سُلّط الضوء على نجاح الاجتماع السابع عشر لمجلس حكماء المنظمة الذي عُقد في غيرنة بشمال قبرص التركية، وكذلك على تعزيز التضامن السياسي بين الدول الأعضاء في قضاياها الوطنية من خلال "رؤية العالم التركي 2040".
وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، أعرب القادة عن دعمهم الدور البنّاء الذي تلعبه تركيا في سوريا، مشيدين بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
كما جرى تأكيد القلق العميق بشأن الوضع الإنساني في غزة، مع الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار الشامل، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفي ما يخص الوضع في أفغانستان، رحب القادة بتشكيل "فريق عمل أفغانستان" لتوحيد مواقف الدول الأعضاء، كما جرى تأكيد أهمية استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
بالإضافة إلى ذلك، جرى تأكيد أهمية التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وحث الدول الأعضاء على تسريع الجهود في هذا المجال.
كما أعرب القادة عن دعمهم ترشح تركيا لمناصب في المنظمات الدولية، بما في ذلك عضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2037-2038، والمجلس التنفيذي لليونسكو (2025-2029)، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC) للفترة 2026-2028.
وفي ختام القمة، جرى تكريم العالم التركي البروفيسور عزيز سنجار بجائزة "علي شير نوائي الدولية" تقديراً لإسهاماته في تعزيز وحدة العالم التركي، إذ جرى تسليمه الجائزة خلال فعاليات القمة.
ويؤكد "إعلان بودابست" التزام الدول الأعضاء في منظمة الدول التركية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، والعمل المشترك على حل القضايا الإقليمية والدولية الهامة.