وأعلنت السلطات الإسبانية، مساء أمس الاثنين، عودة التيار الكهربائي تدريجياً، وإعادة تشغيل أغلب محطات التحويل، وتلبية 99% من الطلب على الكهرباء في أنحاء البلاد.
وفي مدريد، عادت الكهرباء إلى معظم الأحياء المركزية، فيما لا يزال بعض المناطق يعاني من انقطاعات متقطعة.
وأمس الاثنين، شهدت العاصمة الإسبانية انقطاعاً كهربائياً واسع النطاق استمر قرابة 9 ساعات، في إطار أزمة طاقة غير مسبوقة ضربت معظم أنحاء إسبانيا والبرتغال وأجزاء من جنوب فرنسا.
وبحسب شركة ريد إليكتريكا المشغلة للشبكة الكهربائية الإسبانية، فقد بدأ الانقطاع المفاجئ عند الساعة 12:33 ظهراً بالتوقيت المحلي، نتيجة فقدان مفاجئ لقدرة كهربائية تُقدّر بـ15 غيغاواط خلال 5 ثوانٍ فقط، ما أدى إلى فصل شبه كامل لشبكة الكهرباء عن باقي أوروبا.
وأدى هذا الانقطاع إلى شلل شبه تام في البنية التحتية الحيوية، إذ توقفت حركة القطارات والمترو، وتعطلت إشارات المرور، وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، وأُلغيت مئات الرحلات الجوية، وأُغلقت المدارس، مما دفع السلطات إلى تفعيل خطة الطوارئ من المستوى الثالث في مدريد ومناطق أخرى، مع نشر الجيش للمساعدة في إدارة الأزمة.
ونفت السلطات الإسبانية أن يكون الانقطاع ناجماً عن هجوم إلكتروني أو عمل تخريبي، مرجحة أن يكون السبب "ظاهرة جوية نادرة" أدت إلى اهتزازات غير معتادة في خطوط الضغط العالي، مما تسبب في خلل في تزامن الشبكة الكهربائية الأوروبية.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية استعادة الشبكة بالكامل عدة أيام، وسط دعوات لتعزيز مرونة البنية التحتية الكهربائية في مواجهة مثل هذه الحوادث المستقبلية.